انهارت ليلة امس البناية الكائنة بممر سيلان ببلدية القصبة بالعاصمة ، ،و لحسن الحظ لم تخلف الحادثة أي خسائر بشرية فيما اضطرت العائلات لنصب خيم في العراء مخافة حدوث أي خسائر بشرية، في الوقت الذي لا تزال فيه السلطات المحلية تلتزم الصمت على الرغم من النداءات المتكررة و التي اعتبرتهم سكان غير شرعيين حسب التصريحات التي ادلى بها رئيس المجلس الشعبي البلدي في تصريح للنهار. و قد احدث الانهيار الذي هز الحي على الساعة الثامنة و النصف ليلا، حالة هلع و الذعر بسن السكان الذين قضوا ليلة بيضاء مخافة حدوث اية كارثة انسانية فيما اضطر اخرون لهجر البناية و نصب الخيم في العراء بعد ان باءت كل محاولاتهم في الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي بالفش، و حسب تصريحات السكان فالعائلات تقطن باليذبناية منذ مدة على الرغم من تصنيفها ضمن الخانة الحمراء ، و على الرغم من العلم المسبق للسلطات المحلية بالخطر المحدق بالعائلات الا انها لم تحرك ساكنا باعتبار العائلات غير شرعيين قاموا بالاستيلاء على البماية المذكورة دون اية رخص من طرف هذه الاخير حسب ما ادلى به رئيس بلديتهم عمر زطايلي في تصريح لجريدة النهار يذكر أن البناية كانت قد تعرضت إلى انهيارين متكررين ، كان أولهما بداية شهر جوان الفارط، و الثاني في نهايته، و قد أسفرا على تشرد ثلاث عائلات، نصبت الخيام بالقرب من البناية منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، في انتظار تحرك السلطات، و قد عجل الانهيار الأخير بالتحاق العائلات التسع المتبقية بالشارع،في الوقت الذي كبدت الحادثة هذه العائلات خسائر مادية كبيرة أفقدتها ما تملك من أثاث و ثياب و غيرها... السكان الذين اتصلوا بالسلطات المحلية أكدوا أن هذه الأخيرة لم تستقبلهم، بحجة أن المشكل لا يعنيها،و هو الشيء الذي شجبه هؤلاء، متسائلين عن دور السلطات المحلية بهذه البلدية في إدارة شؤون سكانها، في الوقت الذي صرح فيه رئيس البلدية في اتصال ب"النهار"، انه لم تنهار أي بناية، إلا انه وعند مواجهته بالحادثة، أكد أن البناية التي انهارت ليلة أمس و هي "دويرة"، كانت تسكنها مجموعة من "العجائز" توفي اغلبهن، ليتم احتلالها من طرف الغرباء عندما كان الوضع الأمني في البلاد لا يسمح بالدخول إلى القصبة، مؤكدا في ذات الوقت أن من كانوا يسكنون البناية تم ترحيلهم إلى شاليهات منذ حوالي شهر فقط، مشيرا في ذات الوقت أن هؤلاء المنكوبين الذين وصفهم بالسكان غير الشرعيين، و الذين احتلوا البناية منذ في فترات متفرقة البعض منذ 3 سنوات،و آخر سنتين...، يوجد ثلاث عائلات منهم فقط من سكان البلدية، أما البقية فلا يملكون حتى الوثائق، أما عن السكان الذين اخبرونا أنهم من مواليد هذه القصبة فقد كذب "زطايلي" ادعاءاتهم، مؤكدا انه لا يمكن بأي حال أن يستفيدوا من السكنات، أو أن تنظر البلدية في مشكلتهم.