تسببت الرياح القوية التي ضربت ولاية عنابة في اليومين الفارطين، في تشريد أزيد من 200 عائلة منكوبة باتت في العراء جراء انهيار سكناتهم الهشة. اضطرت 150 عائلة ليلة السبت إلى الأحد إلى "احتلال" مقر بلدية البوني على خلفية الانهيارات المتواصلة التي ألحقتها الرياح والعواصف العاتية بمساكنهم الكائنة بحي بوجمعة حسين الفوضوي ووجه المحتجون أصابع الاتهام إلى منتخبي المجلس الشعبي البلدي الذين تجاهلوا الوضعية الكارثية للمنازل الهشة التي يقطنونها منذ سنوات، ولم يتمكن طيلة صبيحة أمس إداريو البلدية ومنتخبوها من الالتحاق بمكاتبهم بعدما ضرب أرباب تلك العائلات وزوجاتهم وأطفالهم، حصارا على دار البلدية قبل أن يرضخ المير إلى مطالبهم وكلف لجنة تقنية بمعاينة الأضرار والخسائر الكارثية، فيما شرعت ذات المصالح في أشغال تهيئة وترميم الأسقف المتطايرة وإغاثة السكان بالأغطية والأفرشة والمواد الغذائية• وببلدية عنابة عاصمة الولاية شنت حوالي 48 عائلة من حي المحافر الفوضوي احتجاجا عارما أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، مطالبين السلطات المحلية بترحيلهم إلى مركز عبور مؤقتة بعد الانهيارات المتتالية لمساكنهم• وتزامن ذلك مع احتجاج مماثل لحوالي 27 عائلة انهارت سكناتهم بالمدينة القديمة "لابلاص دارم" وفتحوا النار على الديوان البلدي لتهيئة المدينة القديمة، الذي امتص حسبهم الملايير لأجل ترميم وإعادة تهيئة البنايات الهشة• وللعلم أن والي الولاية شكل أمس خلية أزمة للوقوف على التداعيات الخطيرة لانهيار البنايات وانزلا قات التربة المتكررة ويكون محمد الغازي حسب مصادر مسؤولة قد وعد بالتكفل الجاد بمطالب السكان الغاضبين•