أصدرت الشرطة الدولية «الأنتربول»، نشرة دولية حمراء لتوقيف الضابط الفار من الجيش، هشام عبود، صاحب صحيفتي «جريدتي» و«مونجورنال» باللغة الفرنسية.وقد وجهت شرطة الأنتربول لهشام عبود، تهمة الفرار وعبور الحدود الدولية بطريقة غير قانونية، إلى جانب التهم المتابع بها من طرف العدالة الجزائرية، على غرار المساس بالأمن الوطني والوحدة الترابية.وتأتي هذه التطورات في قضية هشام عبود، بعد أيام من تمكنه من الفرار بطريقة غير قانونية، عبر الحدود البرية الشرقية نحو تونس، وهي العملية التي تمت بالتواطؤ مع ثلاثة أشخاص، من بينهم صحافي بإذاعة باتنة، عمل أيضا لدى جريدة هشام عبود كمراسل صحافي من ولاية تبسة.وأوضح مصدر قضائي، أن الشرطة الدولية «الانتربول» أصدرت قبل أيام «نشرة حمراء» تتضمن معلومات عن هشام عبود، وتشير إلى أن هذا الشخص قد هرب عبر الحدود البرية بين الجزائروتونس، ومنها انتقل إلى اليونان حيث يستقر هناك.وقد أمرت شرطة «الأنتربول» من كل الأجهزة الأمنية في كل مطارات العالم، توقيف عبود وتسليمه إلى السلطات القضائية الجزائرية.وفي آخر التفاصيل، بشأن كيفية فرار عبود، أفادت مصادر مطلعة، أن هذا الأخير كان قد تعمّد طيلة الأيام التي سبقت فراره إلى الخارج، استعمال شريحة هاتف نقال، مسجلة باسم فتاة مقيمة باسطاولي غربي العاصمة، بدلا من استعمال هاتفه النقال، لتفادي رصده وتحديد موقعه.وكان هشام عبود تحت طائلة المنع من السفر إلى الخارج، قد تزعم بأمر من جهات مجهولة، محاولات الإنقلاب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال فترة تعرضه لنوبة إقفارية ونقله إلى مستشفى بباريس، كما كان عبود من ضمن المحركين الأساسيين لإشاعات تستهدف الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة بغرض تنفيذ إنقلاب دستوري على الرئيس بوتفليقة.وتولى هشام عبود تنفيذ سلسلة من الحملات الإعلامية ضد شخصيات سياسية وإعلامية بغرض الضغط عليها، ودفعها إلى تجنب الحديث عنه بدعم مشبوه من طرف أوساط سياسية وفي الإدارة العمومية.وقد فتحت مصالح الأمن ممثلة في الشرطة والدرك الوطني، تحقيقين موازيين على خلفية تمكن هشام عبود من الفرار إلى الخارج، حيث تعكف مصالح الشرطة على التحقيق مع الموقوفين الثلاثة وتوسيع دائرة التحقيقات، في كيفية فرار هشام عبود، والبحث عن أشخاص آخرين يُرجح تورطهم في القضية، فيما تركّز مصالح الدرك على التحري حول شبكات تهريب البشر عبر الحدود مع تونس، بعد اكتشاف تورط مهربين ناشطين بالمنطقة الحدودية الشرقية في تمكين هشام عبود من الفرار إلى تونس ومنها إلى اليونان.