كشف أمس "الأنتربول" الدولي عن اجتماع كبار مسؤولي أجهزة إنفاذ القانون من جميع أنحاء أفريقيا في مدينة وهران في الفترة من 10 إلى 12سبتمبر 2013، في إطار مؤتمر الأنتربول الإقليمي الأفريقي ال 22. وكشفت منظمة الشرطة الدولية من مقرها في فرنسا عن برنامج المسائل التي سيتم التطرق إليها خلال المؤتمر وقالت في بيان لها "بالإضافة إلى عرض آخر المستجدات بشأن مبادرات بناء قدرات إنفاذ القانون في منطقة أفريقيا، سيركز المؤتمر على جملة من مسائل الجريمة الدولية" مذكرة بأهم القضايا وعلى رأسها مناقشة مسالة "الاتجار بالمخدرات؛ القرصنة البحرية؛والإرهاب". كما أضاف البيان انه "سيُتاح لوسائل الإعلام حضور مراسم افتتاح المؤتمر والاستماع إلى كلمة السيدة ميراي باليسترازي، رئيسة الأنتربول، وكلمات المسؤولين الجزائريين الرفيعي المستوى، وذلك في صباح يوم الثلاثاء 10 سبتمبر". فيما سيلي "مراسم الافتتاح مباشرة مؤتمر صحافي يشارك فيه كبار المسؤولين في الأنتربول والجزائر، منهم الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل، والرئيسة باليسترازي". ويأتي الإعلان عن المؤتمر وسط الحراك الأمني المندلع عبر الحدود الجزائرية شرقا وجنوبا وفي أعقاب سلسلة من عمليات الفرار من السجن التي شهدتها تسعة بلدان أعضاء في الإنتربول في الشهر الماضي وحده، ولا سيما في العراق وليبيا وباكستان، أصدر مقر الأمانة العامة للإنتربول تنبيها أمنيا عالميا ينصح في بتعزيز التيقظ يخص الجزائر. وقال الأنتربول أول أمس نظرا للاشتباه في تورط تنظيم القاعدة في العديد من عمليات الفرار التي أدت إلى هروب مئات الإرهابيين وغيرهم من المجرمين، يلتمس الإنتربول، من خلال هذا التنبيه، من البلدان ال 190 الأعضاء في المنظمة تقديم المساعدة من أجل تحديد ما إذا كان أيٌّ من الأحداث الأخيرة منسقة أومرتبطة في ما بينها. ويطلب الإنتربول من بلدانه الأعضاء بما فيها الجزائر أن تتابع عن كثب أيّ معلومات مرتبطة بهذه الأحداث وبالسجناء الفارّين وأن تعاملها بسرعة. ويطلب منها أيضا تنبيه البلد العضوالمعني ومقر الأمانة العامة للإنتربول إذا حُدد مكان وجود أيّ إرهابي فارّ أوحُصّل على معلومات استخبار قد تساعد على منع ارتكاب اعتداء إرهابي آخر. واوضح الانتربول ان موظفوالهيئة الدولية يعملون في مركز العمليات والتنسيق في الإنتربول، الذي يعمل على مدار الساعة، وغيرهم في الوحدات المتخصصة الأخرى، أيضا على إيلاء الأولوية إلى جميع المعلومات وبيانات الاستخبار المتعلقة بعمليات الفرار أوبالمخططات الإرهابية لإحاطة البلدان الأعضاء المعنية فورا بأيّ مستجدات. كما ذكر الانتربول انه في السنوات الأخيرة، أدت الاعتداءات الإرهابية التي ركزت على المرافق الدبلوماسية في أفغانستان٬ وباكستان٬ وبيرو، وتركيا٬ وتنزانيا، وسوريا٬ وكينيا٬ وليبيا، والمملكة العربية السعودية٬ والهند٬ واليمن٬ واليونان، إلى إصابة مئات الضحايا من جميع الجنسيات.