أكد نور الدين قريشي، مساعد مدرب المنتخب الوطني، أن الفوز في لقاء «الخضر» أمام مالي يوم الثلاثاء مهم من أجل استرجاع الثقة، بعد التعثر الأخير في اللقاء الودي أمام غينيا، موضحا أن المباراة ستعرف غياب لحسن وبراهيمي بداعي الإصابة، إضافة للاعبين المهددين بالبطاقة الصفراء الثانية التي ستحرمهم من المشاركة في مباراة أكتوبر الفاصلة والحاسمة للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، مثلما صرح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس رفقة كل من إسحاق بلفوضيل، حسان يبدة ونصر الدين خوالد بمركز الصحافة للمركب الرياضي محمد بوضياف .حيث تحدث مساعد حليلوزيتش كثيرا عن لقاء مالي الذي اعتبره هاما للغاية والفوز فيه ضروريا لاسترجاع الثقة للاعبين الذين دخلهم نوع من الشك بعد نهاية المباراة الودية أمام غينيا بهدفين في كل شبكة وأصابهم بعض من الإحباط بعد صافرة النهاية، والدليل على ذلك برمجة تسع حصص تدريبية كاملة في ظروف حسنة لمقابلة مالي وكذلك اللقاء الفاصل الذي لا يفصلنا عنه سوى خمسة أسابيع التي اعتبرها قريشي كافية للاستعداد الجيد له. لحسن، براهيمي والمهددون بالعقوبة لن نعتمد عليهم أمام مالي تطرّق قريشي للتشكيلة التي سيعتمد عليها القائم الأول على العارضة الفنية للمنتخب في لقاء مالي، وكشف أنها ستتكون من العناصر أكثر جاهزية للموعد سواء من عدد المقابلات التي خاضوها مع فرقهم في مختلف البطولات أو من الناحية البدينة، وستخلو من اسمي مهدي لحسن والمهاجم ياسين براهيمي بسبب الإصابة التي يعانيان منها، من دون نسيان لياسين كادمورو الذي سرح لنفس الحجة، إضافة للاعبين الأربعة المهددين بالبطاقة الصفراء الثالثة التي تعني إقصاءهم المباشر من اللقاء الفاصل الأول على غرار بلكالام، سليماني، فغولي وڤديورة، وهو الأمر الذي قال عنه إنه محسوم ولن تتم المغامرة بهم. شهر أوت أثر على معظم اللاعبين وبعد مباراة غينيا شعرنا بالإحباط أوضح قريشي أن شهر أوت الفارط أثّر كثيرا على معظم لاعبي «الخضر» بسبب المشاكل التي تعرضوا لها مع أنديتهم، وهو الأمر الذي كان له تأثير سلبي من الجانب البدني وحتى الجانب المعنوي، أين فقدوا تركيزهم ولم يحافظوا على الاستقرار، وهو ما ظهر جليا خلال لقاء غينيا الذي انتهى بالتعادل الإيجابي، وهو ما جعل كل عناصر المنتخب الوطني بداية من الطاقم الفني إلى اللاعبين يشعرون بإحباط كبير بعد صافرة النهاية، بسبب النتيجة المسجلة التي لم تكن في الحسبان واعتبرت سلبية نظرا لعدة عوامل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشوط الثاني من لقاء غينيا كانت فيه العديد من النقائص التي يجب تفاديها أمام مالي. مباراة مالي ليست ثأرية ونملك مجموعة شابة وطموحة قادرة على صنع الفارق أقر الذراع الأيمن للبوسني في العارضة الفنية للمنتخب الوطني أن مواجهة مالي هذا الثلاثاء لن تدخلها العناصر الوطنية بطابع الثأر، لأن الهزيمة في مباراة الذهاب كانت رياضية والمنتخب المالي يملك لاعبين لديهم شراسة في اللعب ويتمتعون بقوة جسمانية كبيرة، وفازو بطريقة نظيفة عن طريق كرة ثابتة رغم أداء الجزائر الذي كان جيدا أنذاك، والدليل على ذلك تمكن زملاء المدافع كارل مجاني من خلق ست فرص كاملة سانحة للتهديف، «لكننا فشلنا لعدة عوامل وهو ما نسعى لتداركه في ملعب تشاكر، لأننا نملك مجموعة شابة وطموحة تسعى لتحقيق الفوز وقادرة على صنع الفارق في أية لحظة بفضل العناصر الممتازة التي نملكها. لا وجود لسوء تفاهم بين الطاقمين الفني والطبي بخصوص زماموش وسنحسم في أمر الحارس الأساسي يوم الإثنين فنّد قريشي الكلام الذي راج كثيرا خلال الأيام القليلة الأخيرة بخصوص قضية حارس اتحاد العاصمة محمد لمين زماموش الذي سبق له وأن صرح أنه لم يفهم سبب إبعاده من المنتخب، مؤكدا أن قصة إصابته لا أساس لها من الصحة وهي مختلقة، حيث كشف مدافع «الخضر» سنوات الثمانينات أن زماموش لديه مشكل مع نفسه ويجب أن يجد له الحل بمفرده، لأنه لا وجود لسوء تفاهم بين الطاقمين الطبي والفني للخضر بسبب حالته، والدليل على ذلك أن حليلوزيتش قام بتحقيقات بنفسه حول وضعيته، مضيفا أن باب عودته للمنتخب مازال مفتوحا أمامه خلال الأيام القادمة، وفي سياق متصل قال قريشي إن الحسم في أمر الحارس الأول في مباراة مالي سيكون مساء الإثنين. باب المنتخب مازل مفتوحا أمام غولام، قادير، ماندي وجبور الذي فرحنا كثيرا لإيجاده حلا لوضعيته أكد قريشي أن حليلوزيتش يسعى دائما للحفاظ على الاستقرار، وهو ما جعله يبقي باب المنتخب الوطني مفتوحا أمام كل اللاعبين الجزائريين بمن فيهم الثلاثي فوزي غولام، فؤاد قادير ورفيق جبور، بعد أن أبعدوا مؤخرا من لقاء مالي بحجة عدم جاهزيتهم جراء المشاكل التي اعترضت طريقهم في الميركاتو الصيفي وعدم استقرار أوضاعهم، وهو ما جعل حليلوزيتش يضحي بهم بعد أن هددهم في السابق، خصوصا جبور الذي قال قريشي إن الجميع في المنتخب سعيد بعد سماعه لخبر اقتراب مهاجم أولمباكوس من إيجاد حل لوضعيته، وهو على وشك التوقيع لأحد الفرق التركية، وعليه أقر قريشي أن الثلاثي سيكون حاضرا مستقبلا إذا تحسنت أمورهم، ونفس الأمر مع مدافع ريمس عيسى ماندي الذي يتواجد تحت المعاينة، حيث تحدث عن احتمال تواجده في القريب مع تعداد «الخضر». بلفوضيل إضافة للمنتخب ومن الممكن جدا إشراكه مع سليماني وبخصوص الوافد الجديد على «الخضر» إسحاق بلفوضيل، لاعب أنتر ميلان، صرح قريشي أنه إضافة قوية للمنتخب عامة وللخط الهجومي خاصة، مبينا أن الجميع كان في انتظاره منذ فترة، للحاجة الماسة لخدماته وإمكاناته التي يتمتع بها، وعن المنصب الذي سيعتمد عليه حليلوزيتش في المقابلات القادمة أكد قريشي أنه من الممكن جدا إشراكه إلى جانب إسلام سليماني لقيادة القاطرة الأمامية. يبدة في تحسن وسيكون أساسيا.. وبوڤرة ومجاني سيعيدان الثقة للخط الخلفي عبر قريشي عن رضا الطاقم الفني للمنتخب عن مستوى لاعب خط الوسط حسان يبدة، العائد مؤخرا لصفوف «الخضر» بعد تألقه مع ناديه غرناطة في بداية الموسم الكروي، نظرا للاستعدادات البدينة والفنية الكبيرة التي أظهرها لاعب نابولي السابق، كاشفا أنه سيكون أساسيا في لقاء مالي وسيعتمد عليه منذ الوهلة الأولى بحكم الخبرة التي يملكها ومعرفته لبيت المنتخب، وأضاف أن مجيد بوڤرة وكارل مجاني سيعيدان الأمل للخط الخلفي وثقته كبيرة في ذلك، بعد أن قرر الطاقم الفني إشراكهما معا خلال لقاء الثلاثاء، ونفس الشيء مع خوالد الذي يمكن الاعتماد عليه أساسيا، فهو متعدد المناصب ويلعب في الجهة اليمنى وفي محور الدفاع بكل سهولة. التأهل لن يرفع علينا الضغط قبل المباراة الفاصلة التي ستكون طبق الأصل لمباراة مالي تحدث الرجل الثاني في العارضة الفنية للمنتخب الوطني عن الضغط الذي يعيشه أشباله بعد ضمانهم التأهل إلى المباراة الفاصلة التي ستحدد من يخوض نهائيات المونديال، مؤكدا أن ضمان التأهل قبل فترة لن يرفع الضغط قبل المواجهتين الفاصليتين شهر أكتوبر القادم واللتين ستكونان طبق الأصل لمباراة مالي، وهو الأمر الذي فهمه اللاعبون ورفعوا العزم على تدارك الأمر وأخذ الأمور بجدية، خصوصا وأن لقاء مالي جاء في وقته وسيساعد كثيرا على التحضير الجيد. حاراك لاعب جيد ولديه خبرة.. وبلكالام تأثر بتعرضه لمشاكل في فترة الانتقالات وبخصوص المدافع فتحي حاراك لاعب باستيا الفرسني الذي استدعى مؤخرا بعد العجز الذي عانى منه منصب الظهير الأيمن، كشف قريشي أنه استدعي بسبب أدائه الجيد مع فريقه الذي يلعب معه أساسيا منذ فترة طويلة، ومحافظته على الاستقرار الذي يعد عاملا مهما في هذه الظروف، إضافة لخبرته الطويلة في ميدان الكرة وقدرته على اللعب في مناصب متعددة، وكذلك يعتبر لاعبا قليل الإصابات، مضيفا أن أمر استدعائه والاستنجاد به جاء لتعويض غولام بعد المشاكل التي صادفت لاعب سانت ايتيان، وفي سياق آخر وبشأن أوضاع مدافع واتفورد الانجليزي أكد قريشي أنه تأثر بسبب تعرضه للمشاكل خلال فترة النتقلات الصيفية التي حول فيها إلى أودينيزي ثم أعير بعد ذلك إلى واتفورد، وهو الأمر الذي كان ضد تأقلمه. لا يوجد منتخب معين نريد مواجهته في المباراة الفاصلة ولا نملك الخيار أبدى قريشي في ختام حديثه عدم قلقه بخصوص المباراة الفاصلة والفريق الذي يريد ملاقاته، موضحا أن الجزائر لا تملك الخيار في المباراة الفاصلة لأن القرعة هي من تقرر، وستكون الحاسمة في إظهار اسم المنتخب الذي سينافس «الخضر» على مقعد في مونديال البرازيل، مؤكدا أنه يجب أن يكون على أتم الاستعداد خصوصا وأن خمسة أسابيع كاملة متبقية عن تاريخ المباراة، وهو ما يسمح بالتحضر الجيد.