قبل يومين من مواجهة مالي حليلوزيتش يطالب اللاّعبين بالفوز حثّ النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبل الحصّة التدريبية لنهار أمس السبت بملعب (مصطفى تشاكر) على ضرورة الفوز على المنتخب المالي في المباراة المقرّر إقامتها بعد غد الثلاثاء بملعب (مصطفى تشاكر) بمدينة البليدة برسم الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات كأس العالم 2014 عن المنطقة الإفريقية. بالرغم من عدم أهمّية نتيجة مواجهة مالي بعد أن ضمن المنتخب الوطني ترشّحه مبكّرا إلى الدور الفاصل عقب إجراء الجولة الماضية، إلاّ أن الفوز يعدّ أكثر من ضروري في نظر الطاقم الفنّي بقيادة حليلوزيتش، وستجري العناصر الوطنية خلاله تسع حصص تدريبية قبل موعد اللّقاء، وهو ما يعطي فكرة عن الأهمّية التي يوليها الطاقم الفنّي الوطني لمقابلة مالي التي يأخذها بجدّية كبيرة رغم أنها عديمة الأهمّية. فحسب مصدر مقرّب من المنتخب الوطني فإن المدرّب حليلوزيتش تحدّث مطوّلا مع اللاّعبين صبيحة أمس السبت، وتمحور الحديث حول مواجهة مالي. وممّا قاله حليلوزيتش لأشباله: (عليكم بالفوز على مالي، صحيح أننا ضمنا تأهّلنا إلى الدور الفاصل لكن الفوز في مثل هذه المواجهات محفزّ إيجابي لجميع اللاّعبين، خاصّة وأنكم مقبلون على منافس قوي في الدور الملحق، فإن فزتم على مالي ستفوزون على أيّ منافس في الدور الفاصل وإن تعثّرتم فقد تجدون صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز). ووفق مصدرنا فإن اللاّعبين وعدوا المدرّب وحيد حليلوزيتش بقهر المنتخب المالي، كما وعدوا بقهر أيّ منتخب في الدور الفاصل، ولا يهمّ هوّية هذا المنتخب في نظر اللاّعبين بقدر ما يهمّهم أن يكونوا على أتمّ الاستعداد لتحقيق نتيجة إيجابية تفرح الجمهور الرياضي الجزائري الذي ينتظر بشرى سعيدة يوم 17 أكتوبر المقبل، تاريخ إقامة مباريات العودة من الدور الفاصل، وهو اليوم الذي ستتحدّد فيه هوية المنتخبات الخمسة التي ستمثّل القارّة الإفريقية في العرس العالمي المقبل بالبرازيل خلال الصائفة المقبلة. للتذكير، يحتلّ المنتخب الجزائري قبل الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات الدور الثاني من مونديال-2014 المرتبة الأولى في المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة متقدّما على مالي (8 نقاط)، أمّا البينين فيأتي في الصفّ الثالث برصيد 5 ورواندا في المركز الرّابع بمجموع نقطتين. وصف مواجهة الثلاثاء بالمهمّة قريشي: "سندخل لقاء مالي من أجل الفوز" اعتبر مساعد مدرّب المنتخب الجزائري لكرة القدم نور الدين قريشي أن مقابلة مالي (جاءت في الوقت المناسب لأنه يسمح لنا الوقوف على العمل الذي أنجزناه، خاصّة وأننا سنواجه منتخبا جيّد في الصراعات الثنائية والكرات العالي الجانبين اللذين ركّزنا عليهما في التدريبات منذ انطلاق التربّص الحالي). وأضاف يقول قريشي: (في لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين بواغادوغو أظهرت العناصر الوطنية نقائصا في الصراعات الثنائية على الكرة واللعب العالي اللذين يعدان عنصري قوة عند الماليين). واعترف قريشي بأن هذين العنصرين كانا مرّة أخرى من بين النقائص التي لوحظت على مردود زملاء المدافع مجيد بوقرة أمام غينيا (2-2) في اللّقاء الدولي الودي الذي جمع الفريقين بالبليدة يوم 14 أوت المنصرم، وأضاف أن (مردود العناصر الوطنية في الشوط الثاني من لقاء غينيا أبان إختلالات ونقائص على هذين المستويين نسعى لتصحيحها والتخلّص منها منذ بداية التربّص الحالي). وواصل قريشي حديثه ليقول إنه (قبل خمسة أسابيع من اللقاءات الفاصلة ارتأى الطاقم الفنّي مضاعفة المجهودات قصد جعل العناصر على أتمّ الاستعداد للموعد الذي يكتسي أهمّية بالغة للشعب الجزائري ككل، فلقاء مالي هو مرحلة تقيمية أخيرة لنا قبل الموعد الفاصل). أصداء من المنتخب الوطني - إلى حدّ نهار أمس لم يختر الطاقم الفنّي بعد العناصر التي ستواجه المنتخب المالي، لكن ينتظر أن يتمّ تحديد التشكيلة النّهائية من خلال آخر حصّة ستخوضها العناصر الوطنية أمسية يوم غد الاثنين. * لم يفصح مساعد المنتخب الوطني نور الدين قريشي عن احتماله بقاء أربعة عناصر من التشكيلة الأساسية على مقاعد الاحتياط باعتبار أنها مهدّدة بالغياب عن ذهاب اللّقاء الفاصل في حال تلقّيها لبطاقة صفراء أخرى، ويتعلّق الأمر ب (سفيان فغولي) وعدلان فديورة وسعيد بلكالام وإسلام سليماني الذين عليهم أخذ الحيطة من تلقّيهم لبطاقة أخرى تمنعهم من المشاركة في ذهاب اللّقاء الفاصل. * أعرب توفيق قريشي عن ارتياحه ورضاه للمردود الذي قدّمه الثنائي نصر الدين خوالد وعبد المومن جابو اللذين منح لهما مدرّب المنتخب البوسني حليلوزيتش الفرصة في لقاء غينيا (الودّي). * أبدى النّاخب الوطني حلبلوزيتش رضاه التام عن المستوى الذي يتواجد عليه الدولي الجديد لنادي إنتر ميلانو الايطالي إسحاق بلفوضيل. * ينتظر أن يشارك لاعب إنتر ميلان بلفوضيل ضمن التشكيلة الأساسية أمام مالي حتى يتسنّى لهذا اللاّعب كسب الخبرة والتجربة مع النخبة الوطنية تحسّبا للقاء الفاصل. أبدى سعادة كبيرة بعودته إلى المنتخب الوطني حسان يبدة: "المنتخب الحالي أحسن من منتخب سعدان" (أنا سعيد جدّا بالعودة إلى المنتخب الجزائري بعد سنة ونصف من الغياب، صحيح لقد وجدت مجموعة تغيّرت تركيبتها بشكل محسوس بانضمام العديد من اللاّعبين الشباب ورغم ذلك أستطيع القول إنه بالنّظر إلى المباريات التي لعبها هذا الفريق لحد الآن أظنّ أنه أحسن على مستوى الأداء من فريق 2009 حقّق التأهّل إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ). وأضاف يقول يبدة: (سأحاول رفقة بوفرة مساعدة اللاّعبين الشباب بخبرتنا مع التعامل كلاعبين بسطاء داخل المجموعة التي يعدّ تماسكها الأهمّ في نهاية الأمر، بخصوص المقابلة القادمة أمام مالي لا أدري إن كنت سأكون أساسيا أو لا لأن هذا من صلاحيات المدرّب. الشيء المؤكّد هو أنني سأقدّم أقصى ما أستطيع تقديمه فوق أرضية الميدان). ولم يكتف بكلّ هذا ليضيف يقول يبدة: (حقيقة أنا لا أتمتّع بنسبة مائة بالمائة من إمكانياتي حاليا، لكنني أؤكّد أنني في لياقة حسنة. بشأن مباراتي السدّ المؤهّلة إلى مونديال 2014 فالموعد حاسم وفي غاية الأهمّية). في الأخير ختم اللاّعب السابق لنادي بنفيكا البرتغالي بقوله: (نحن واعون بأننا سنحسّ بتصاعد الضغط عند اقتراب الموعد، لكننا مطالبون بتسيير الأمور بالمحافظة على تركيزنا، إنه أمر رائع المشاركة في مثل هذا النّوع من المباريات). الطاقم الفنّي يعوّل عليه كثيرا خوالد: "أعد بمباراة كبيرة أمام مالي" (إذا ما أقحمني المدرّب أساسيا خلال المباراة أمام مالي سأقدّم أكثر من ما قدّمته ضد غينيا في أوّل مقابلة لي مع المنتخب الجزائري، والتي أصفها بكلّ تواضع بالخرجة النّاجحة. على كلّ حال لقد أعدنا مشاهدة هذه المباراة الودّية والمدرّب أعطاني بعض النّصائح من أجل تصحيح بعض الهفوات، خصوصا على مستوى التمركز). خوالد يتمنّى أن يكون دوما في مستوى ثقته، وبخصوص اللّقاء أجاب قائلا: (المواجهة القادمة أمام مالي ستكون مهمّة جدّا بالنسبة لنا وكلّ اللاّعبين واعون بذلك، إنهم يعرفون أنه علينا تحقيق الانتصار لرفع رصيد الثقة قبل مباراتي السد). مرشّح للعب مباراة مالي أساسيا بلفوضيل: "استعدت لياقتي البدنية المعهودة" (أنا أعيش بشكل جيّد تربّصي الثاني في صفوف الخضر، اندماجي في المجموعة كان بداية من التربّص الأوّل، أعترف بأنني مررت بأوقات صعبة بعد انتقالي إلى إنتر ميلان الذي تزامن مع فترة شهر رمضان، بعدها كنت ضحّية انخفاض اللياقة لمدّة أسبوع، لكن الأمور عادت سريعا إلى نصابها وأحس الآن بأنّي أتمتّع بلياقة جيّدة). وأضاف يقول بلفوضيل: (مدرّبي في ميلان يشركني أثناء مباريات الفريق، وهي فرصة تتاح لي من أجل كسب البعض من النقاط في نادي من الصعب على أيّ لاعب فرض نفسه فيه بسهولة بوجود عناصر ذات مستوى عالي. نفس الأمر ينطبق علي في صفوف المنتخب الجزائري، وأنا أضع نفسي تحت تصرّف المدرّب). وفي الأخير ختم بلفوضيل حديثه بقوله: (أنا لا أحسّ بأيّ نوع من الضغط لأنه لا يوجد سوى بلفوضيل في الفريق رغم درايتي أن الجميع ينتظر منّي الكثير، لكنننا مطالبون بالتفكير في مصلحة المجموعة أوّلا).