نفت وزارة الخارجية التونسية، كل الأخبار التي راجت حول إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الجنوب التونسي على الحدود مع الجزائر .وقالت الخارجية التونسية في بيان لها، أول أمس، إنه على إثر ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أنباء حول مشروع تونسي- أميركي لإنشاء قاعدة عسكرية أميركية على الحدود مع الجزائر الشقيقة، تؤكد وزارة الشؤون الخارجية التونسية، أن هذه الأنباء عارية تماما من الصحة وتنفي نفيا قاطعا وجود مثل هذا المشروع مطلقا.وكانت عدة صحف جزائرية قد أشارت إلى وجود مشروع تونسي أمريكي يقضي بالسماح لإقامة قاعدة عسكرية أميركية على الحدود التونسيةالجزائرية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما نشرت وسائل إعلام محلية تونسية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، صورا لما أسمته «قاعدة عسكرية أمريكية» في منطقة «الرمادة» بالجنوب الشرقي التونسي.وكان السفير الأميركي جاكوب والس قد نفى شهر أفريل الفارط، الأنباء التي تردّدت في وقت سابق حول سعي «أمريكي لنقل مقر القيادة الإفريقية الأميركية من قاعدة شتوتغارت الألمانية إلى تونس.وأعلنت تونس، الأسبوع الماضي، حدودها مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، لسنة كاملة قابلة للتمديد حسب الظروف، واتخذ الرئيس المرزوقي القرار «لتجنب عمليات تهدّد أمن البلاد ولمقاومة عمليات التهريب وإدخال السلاح»، خاصة في جبال الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، حيث يواصل الجيش التونسي عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.ويذكر أن القيادة الإفريقية الأميركية هي قوات موحدة مقاتلة تحت إدارة وزارة الدفاع الأميركية، وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة إفريقية في إفريقيا عدا مصر.وقد تأسست في بداية أكتوبر 2007، كقيادة مؤقتة تحت القيادة الأميركية لأوروبا، والتي كانت لمدة أكثر من عقدين، مسؤولة عن العلاقات العسكرية الأميركية مع أكثر من 40 دولة إفريقية، وبدأت نشاطها رسميا في الأول من أكتوبر 2008، وهي تعمل بشكل مؤقت من قاعدة شتوتغارت الألمانية في انتظار نقلها إلى إحدى الدول الإفريقية.