نظمت حركة الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس بعد ظهر اليوم الجمعة مسيرة ضمت آلاف المحتجين في مدينة غزة وذلك نصرة المسجد الاقصى ورفضا للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.وردد المشاركون في المسيرة التي حملت شعار "القدس نحميها معا ونحررها معا"، عدة هتافات بينها "لبيك يا قدس".وقال ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس في كلمة له خلال المسيرة التي انتهت في شارع غرب مدينة غزة "ان سرايا القدس تعد وتجهز نفسها لمعركة القدس والاقصى القادمة".واضاف "نخرج اليوم وتصادف الذكرى العشرين للمسيرة المشؤومة المسماة اوسلو والتي حاولوا خلال العشرين عاماً الماضية طمس مدينة القدس والمسجد الأقصى وتمرير الهزيمة وزرعها في عقولنا وقلوبنا".وتابع مخاطبا المتظاهرين "رسالتكم للعالم اجمع وللكيان الصهيوني على وجه الخصوص : ان القدس والاقصى لازالت حاضرة في ذاكرتنا (..) وفي صواريخنا، ولا يمكن أن تغيب".بدوره قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد خلال كلمة له ان "الاقصى في خطر حقيقي، يجب على كل الفصائل ان تنسى كل المزايدات الرخيصة بينها لتتوحد من أجل الاقصى والقدس".واعتبر ان "المسيرة السياسية هي مسيرة عقيمة لا امل فيها وهي خدمة مجانية للعدو الصهيوني والعودة إلى المفاوضات ترجمته سياسة الاحتلال بشكل جلي ليصبح تهويد المدينة (القدس) برنامجا يوميا في ظل الغياب العربي والإسلامي واستمرار المفاوضات".وترفض الجهاد الاسلامي وحماس المفاوضات التي استؤنفت مؤخرا بين الفلسطينيين واسرائيل بجهود اميركية.وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 الف مستوطن.