انطلقت أمس في ذكرى النّكسة مسيرة عالمية نحو القدس المسيرة تشهد مشاركة نشطاء من 50 دولة انطلقت أمس الجمعة في الضفّة الغربية والقدس وغزّة بفلسطين المحتلّة وعدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية مسيرة القدس العالمية تحت شعار (شعوب العالم تريد تحرير القدس) بدعوة من رابطة شباب لأجل القدس العالمية من خلال فروعها عبر مختلف دول العالم. وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة من مختلف المساجد والساحات. من جهتها، احتضنت غزّة الفعاليات الرّسمية بمشاركة الوفود العالمية والمشاركين ضمن قافلة أميال من الابتسامات، والتي ستخرج من غزّة لتتجمّع عند المدخل الجنوبي لمدينة بيت حانون شمال القطاع تزامنا مع الذكرى ال 46 للنّكسة والمصادفة لل 7 من جوان من كلّ سنة تعبيرا عن دعم الشعوب (الشريفة) لتحرير القدس المحتلّة. أكّد زاهر البيراوي النّاطق الرّسمي باسم المسيرة العالمية للقدس في وقت سابق مشاركة أكثر من 40 دولة، في إشارة إلى ارتفاع عدد المشاركين مقارنة بالسنة الماضية، كما دعا المشاركين إلى رفع شعار موحّد وهو أن شعوب العالم تريد تحرير القدس وإنهاء الاحتلال، وأن الاحتلال هو أساس الداء فكلّ ما يجري الحديث عنه من استيطان وتهويد وجدار عازل ليس إلاّ نتائج للاحتلال الاسرائيلي. اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب مسيرة القدس العالمية خطوة على طريق تحرير المسجد الأقصى، داعيا إلى المشاركة فيها. كما دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيين إلى المشاركة الحاشدة في المسيرة، فيما دعت حركة الأحرار إلى دعمها نصرة للقدس، وتلبية لهذه الدعوات انطلقت عديد الحشود في الدول العربية على رأسها الأردن ومصر، والتي شارك وزير ثقافتها في المسيرة، كما أعلنت حركة مجتمع السلم الجزائرية مشاركتها في المسيرة، وكذا الدول الإسلامية وعلى رأسها تركيا التي احتضنت عديد الفعاليات، إضافة إلى الدول الأوروبية خاصّة بريطانيا التي شهدت اعتصاما جماهيريا كبيرا أمام السفارة الإسرائيلية بلندن بقيادة نواب وسياسيين مؤيّدين للقضية الفلسطينية، الأمر ذاته شهدته العاصمة الرّوسية موسكو التي نظّمت فيها خطابات جماهيرية وأفلاما تعرّف بالقضية الفلسطينية. كما نظّمت العاصمة الألمانية برلين أمسية فكرية ثقافية لنصرة القدس، ونظّم عدد من النّرويجيين المناضلين مع القضية الفلسطيينة بالتعاون مع الجاليات العربية هناك وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية. أيضا، احتضنت مدينة إسطنبول التركية عددا من الفعاليات الجماهيرية يتقدّمها مشاركة عدد من علماء الأمّة وبحضور مكثّف عن الثورة السورية والحراك السنّي العراقي والمقاومة الفلسطينية، كما ألقى الشيخ أسامة الرّفاعي عن علماء سوريا كلمة دعا فيها إلى نصرة الأقصى ودعمه بالنّفس والنّفيس، وألقى الداعية الإسلامي عائض القرني كلمة في نصرة القدس والأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج. كما دعت الجماهير المشاركة إلى ضرورة الإسراع في دعم المسجد الأقصى وإنقاذه من التهويد والقضاء على محاولات إقامة الهيكل المزعوم. كما أجمع المشاركون على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف من أجل إنقاذ القدس من محاولات الاستيطان المتكرّرة وهجمات طمس الهوية المتتالية. كانت المسيرة قد تسبّبت في اندلاع مواجهات بين شبّان فلسطينيين وقوّات الاحتلال الإسرائيلي قي بلدة (نعلين) غرب رام اللّه بالضفّة الغربية أسفرت عن إصابة العشرات بالاختناق جرّاء إطلاق قوّات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع باتجاه الفلسطينيين المشاركين في مسيرة القدس العالمية، كما قمعت قوّات الاحتلال مسيرات (كفر قدوم، النبي صالح)، والتي خرجت دعما للوفود العالمية المشاركة. كما رفع الاحتلال حالة التأهّب القصوى لمنع خروج مظاهرات عند باب العامود بالقدس. وكانت أغلب الكلمات الجماهيرية قد أكّدت على ضرورة تحرّك المؤسسات الحكومية والقانونية لتجريم الكيان الصهيوني. ومن جهته، دعا الشيخ صلاح سلطان من مصر إلى تكوين كتائب لتحرير القدس من دنس اليهود، كما حيّى المشاركون من غزّة صمود أحرار العالم المشاركين في المسيرة من مختلف أنحاء العالم العرب منهم والأجانب.