طالب المؤتمر الوطني العام الليبي اليوم الولاياتالمتحدة بتسليم أحد زعماء القاعدة المدعو "أبو انس الليبي" لطرابلس بشكل فوري. ووصف المؤتمر عملية اختطاف المواطن الليبي ، التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في العاصمة الليبية يوم السبت الماضي بدون إبلاغ سلطات البلاد عنها، وصفها بأنها "اختراق للسيادة الوطنية". كما طالب أعضاء المؤتمر الطرف الامريكي بمنح الليبي المختطف إمكانية الاتصال باقربائه وبالسلطات الليبية والمحامين. هذا وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن واشنطن بحثت مصير "ابو انس الليبي" مع الممثلين عن لجنة الصليب الأحمر الدولية. وأضافت أن سفيرة الولاياتالمتحدة في طرابلس ديبوراه جونز التقت يوم 7 أكتوبر بوزير العدل الليبي صلاح المرغني. من جانب اخر أعلنت طرابلس أن المرغني استدعى السفيرة جونز للحصول على توضيحات حول عملية اختطاف الليبي. وقد صرح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن عملية القبض على المواطن الليبي التي أجرتها القوات الأمريكية في طرابلس لن تؤثر في العلاقات بين البلدين. يذكر أن القوات الأمريكية الخاصة اختطفت نزيه عبد الحمد نبيه الرقيعي (الملقب أبو أنس الليبي) أحد قادة القاعدة المشتبه بضلوعه في تدبير تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نايروبي ودار السلام عام 1998، اختطفته من سيارته في أحد شوارع طرابلس على مرأى زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار يوم 5 أكتوبر. وتحدثت بعض التقارير الاعلامية الأمريكية عن أن هذه العملية قد أقرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وصرحت السلطات الليبية من طرفها أنها لم تكن على علم بهذه العملية وطلبت من واشنطن تقديم تفسيرات رسمية بهذا الصدد.