طالب، أمس، رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، السلطات الأمريكية بتقديم تفسيرات عن العملية العسكرية التي نفذت في طرابلس لاعتقال رجل ليبي مطلوب القبض عليه فيما يتصل بتفجير سفارتين أمريكيتين في إفريقيا قبل 15 عاما. وقال مكتب رئيس الوزراء إن واشنطن مطالبة بشرح أسباب عدم إعلامها بتنفيذ عمليتها العسكرية ضد القاعدة على الأراضي الليبية. وأضاف بيان المكتب أن الحكومة المؤقتة تتبع الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوب لدى سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتهم بضلوعه في تفجيرات السفارة الأمريكية بنيروبي ودار السلام منذ سنوات، مشيرا إلى تواصل الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية وطلبت منها تقديم توضيحات بهذا الشأن. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت، أمس الأول، أن قواتها ألقت القبض على نزيه الرقيعي المكنى أبو أنس الليبي في طرابلس، حيث اعتقلت القوة الأمريكية المختصة في مكافحة الإرهاب القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي من بيته وهو الملاحق من قبل الشرطة الفيدرالية الأمريكية منذ 15 عاما لتورطه بتفجيري نيروبي ودار السلام في 2008، ونفذت الوحدة الأمريكية عملية اعتقال الليبي في وضح النهار ونقلته إلى مكان آمن خارج ليبيا، كما نفذت قوة أمريكية أخرى عملية في الصومال استهدفت قياديا في حركة الشباب الإسلامية دون توضيح مصيره.