إنطلق كل حجاج بيت الله الحرام الميامين اليوم الأحد الموافق ليوم "التروية" الثامن من شهر ذي الحجة الحرام 2013 ميلادية في "نفرة" واحدة الى مشاعر "منى" قصد المبيت بها والتنقل فجر يوم التاسع الى صعيد عرفات للوقوف بجبل "الرحمة" لأداء فريضة الحج في يوم "الحج الأكبر" مصداقا لقوله صلى عليه وسلم. وفرض ما يربو عن مليون ونصف حاج من خارج السعودية -حسب التلفزيون المحلي- كلهم فرضوا الحج في هذه الأيام المعدودات لموسم 1434 لهجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والذين إنطلقوا -محرمين وملبين- في نفرة واحدة من مكة إلى "منى"، ويوجد من بين حجاج بيت الله الحرام للموسم الحالي 28ألف و800 حاج وحاجة من الميامين الجزائريين منهم 16ألف و700 تابعين للديوان الوطني للحج والعمرة و12ألف و350 جاؤوا ضمن رحلات 45 وكالة سياحة وطنية معتمدة بمعدل 200 حاج لكل وكالة فيما قدم 2400 حاج وحاجة عن طريق شركة سياحة وأسفار الجزائر (النادي السياحي). وكان 11ألف حاج وحاجة تابعين للديوان قدموا من المدينةالمنورة ليلة الجمعة الى السبت محرمين وملبين إنضموا إلى 5 آلاف و700 من حجاج الديوان الماكثين بمكة منذ قدومهم من أرض الوطن حيث تم إسكان الحجاج الجدد بالفنادق التابعة لمكتب حجاج الجزائر الموزعة على محيط المسجد الحرام قبل الإنطلاق إلى البيت العتيق لأداء مناسك العمرة بدءا بركن طواف القدوم سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة والصلاة خلف مقام إبراهيم عليه السلام وشرب ماء زمزم والسعي سبعة أخرى بين الصفا والمروة والحلق أو القصر قبل التحلل من العمرة . وفيما يتعلق بسنة المبيت ب"منى" ليل يوم التروية فقد قرر مكتب شؤون حجاج الجزائر التكفل التام بنقل الحجاج من مكة الى عرفات في رحلة متواصلة لتسهيل وصول الحجاج الى صعيد عرفات وضمانا لإستقرارهم بالمخيمات المخصصة لهم سواء على الصعيد أو بعد الإفاضة من عرفات الى المشعر الحرام والعودة إلى منى والإقامة بها ثلاثة أيام متواصلة. أما من أراد المبيت ب"منى" ليلة الثامن الى التاسع من الحجاج والذي -سيؤدي صلوات الظهر في وقتها قصرا والعصر في وقتها قصرا وصلاة المغرب في وقتها والعشاء في وقتها قصرا -فيتكفل بنفسه وأن المكتب غير مسؤول عنه حسب ما أكده الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة ورئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر. وبالنسبة للوقوف بصعيد عرفات غدا الاثنين فقد أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله ليلة يوم التروية توجيهات للمرشدين الجزائريين التابعين للديوان والوطني للحج والعمرة حثهم فيها على أن يؤموا المصلين داخل المخيمات وإلقاء خطبة "عرفات" موحدة "نموذجية" وتوجيه الحجاج ووعظهم وإرشادهم ومساعدهم في أداء شعائرهم داخل المخيمات وخارجها. للتذكير خصصت وزارة الحج السعودية 11 مكتب خدمة ميداني "مكب المطوف سابقا "لإقامة الحجاج الجزائريين ب"منى" بدءا من الأول لعيد الأضحى إلى نهاية أيام التشريق تتوفر على كل شروط الإقامة المريحة علما أن كل مكتب خدمة ميداني يتسع لإقامة مابين 2400 و2600 حاج وحاجة .