كشفت الأربعاء، تحقيقات باشرها الديوان الوطني للحج والعمرة حول مبيت بعض الحجاج الجزائريين خارج الخيام ب"منى"أن "مطوّفا" تابعا لمؤسسة الطواف السعودية احتال على أربع وكالات جزائرية خاصة، حيث وجهت البعثة الوطنية للحج بالبقاع المقدسة رسالة لوزارة الحج السعودية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد "المطوّف"، كما استمعت لجنة خاصة مكوّنة من إطارات الديوان لمسؤولي الوكالات الأربع الذي أثبت التحقيق أنهم "مظلومون". * * البعثة الوطنية وجّهت رسالة لوزارة الحج السعودية لمعاقبة "المطوّف" * * وباشر الديوان الوطني للحج والعمرة تحقيقات معمقة حول مبيت مئات الحجاج الجزائريين خارج الخيام بمشعر منى في ظروف سيئة قصد تحديد المسؤولين عن هذا التقصير، خاصة وأن الحجاج تتكفل بهم أربع وكالات جزائرية خاصة، حيث استمعت لجنة التحقيق المكوّنة من إطارات الديوان إلى مسؤولي الوكالات وممثلين عن الحجاج المتضررين وشهود عيان دون إقصاء أي طرف يمكن أن يخدم التحقيق. * وأوضحت مصادر مسؤولة بالديوان الوطني للحج والعمرة إلى أن التحقيق الذي دام ليومين لايزال متواصلا جاء بأمر من مدير الديوان بعد تسلمه شكاوى الحجاج المتضررين وتظلّمات الوكالات الخاصة، حيث أسفر التحقيق عن احتيال "مطوّف" سعودي تابع لمؤسسة الطواف السعودية على أربع وكالات جزائرية خاصة بقبض مبالغ مالية ضخمة مقابل إيواء عدد من الحجاج الجزائريين التابعين لهذه الوكالات، في حين لجأ ذات المطوّف إلى إعادة كراء المخيمات لحجاج من دول أخرى ما أوقع الوكالات الخاصة في مأزق ليلة العيد بعدم إيجاد خيام يبيت فيها الحجاج المشرفين عليهم، كما وصف التقرير الوكالات الأربعة ب"المظلومة والمحتال عليها". * وقال بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في اتصال هاتفي من مكةالمكرمة إثر استلامه لتقرير التحقيق من قبل لجنة المتابعة والمراقبة لعمل الوكالات السياحية الخاصة المؤطرة لموسم الحج رفقة الديوان "أوضحت لكم في آخر اتصال أن الإجراءات النهائية في حق أي وكالة ستكون بناء على التقرير النهائي للجنة المتابعة والمراقبة وعلى ضوء ما سيكشفه التحقيق حول مبيت الحجاج خارج الخيام وعليه فإن الوكالات الأربعة "المغرب"و"عديل" و"عالم السياحة" و"النهضة" قد خُدعت من قبل "مطوّف" سعودي، مضيفا "البعثة الجزائرية راسلت وزارة الحج السعودية ومؤسسة الطواف السعودية قصد تقديم توضيحات حول ما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة" ضد "المطوّف المحتال"، واشار المتحدث إلى أن عدد الحجاج التائهين الذين تم العثور عليهم إلى حد اليوم هو ثلاثة آلاف حاج عكس ما روّجت له بعض الجهات بتيهان 27 ألف حاج.