أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن جملة من المشاريع ستستفيد منها قسنطينة، قبل انطلاق فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية التي حدد تاريخ افتتاحها ب 16 أفريل 2015 المصادف ليوم العلم... خلال جلسة العمل التي التقت فيها تومي بالسلطات المحلية بقسنطينة وأعيان من المدينة، ذكرت بأن التحضير للمناسبة تم الشروع فيه بشكل رسمي، وأنه تم تحديد تاريخ نهاية الشهر الجاري لوضع مخطط عمل سيقدم للوزير الأول من أجل المصادقة والشروع في تطبيقه على أرض الواقع بشكل سريع، خاصة ما تعلق منه بالمشاريع الثقافية الكبرى التي ستستفيد منها عاصمة الشرق، وتتمثل في تسعة مشاريع من بينها متحفان، قصر ثقافة ومكتبة كبيرة، سيتم إنجازها في المدينة الصخر حتى تكون قريبة من المواطن وفي خدمته، مجددة في ذات الصدد تمسكها بالمؤسسات الجزائرية واليد العاملة المحلية في إنجازها، كما كان الحال في تلمسان بمناسبة احتضانها تظاهرة الثقافة الإسلامية. المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة في الجزائر قالت إن بعض الجهات أرادت التشويش على قسنطينة بعد تأهيلها لاحتضان التظاهرة، واللعب على وتر الجهوية من أجل تحويل التظاهرة لولاية أخرى حتى تحمل اسم عاصمة الثقافة الأمازيغية وليست العربية، موضحة أنها كمسؤولة لا تعارض طرحا كهذا، ولكن من خلال العمل على استحداثه كتظاهرة جديدة وليس على حساب الجاري التحضير لها حاليا. وقالت تومي في ردها على الأشخاص الذين شككوا في قدرة الجهات المسؤولة على توفير ما هو مطلوب قبل موعد الافتتاح “أنا على يقين أننا سنكون في مستوى الحدث وكل شيء سيكون جاهزا، وكما نجحنا في تلمسان، سنعيد الكرّة في قسنطينة". من جهته، أكد والي قسنطينة بأن السلطات المحلية ستوفر كل ما هو مطلوب لإنجاح التظاهرة، وأن الوعاء العقاري المطلوب لإنجاز المشاريع الكبرى سيتم توفيره في القريب العاجل، موضحا فيما يتعلق بمشكل الإيواء وقلة مراكز الاستقبال بالولاية، والتي يقدر عددها بخمسة فنادق فقط، أنه سيتم إيجاد حلول سريعة له مستقبلا.