ألح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الدكتور جهيد يونسي اليوم ، بسطيف على ضرورة اعتماد حوار وطني بين كل الفرقاء السياسيين للوصول إلى حل لمعضلة الشرعية في الجزائر. و اعتبر الدكتور جهيد يونسي في تجمع شعبي لإطارات و مناضلي تشكيلته السياسية نظم بالمتحف الوطني للآثار أن الوضع الراهن للبلاد يقتضي على كل الجزائريين الاتفاق بحوار و وفاق يتم تلخيصه في ميثاق شرف يلتزم به الجميع من أجل تسيير المرحلة المقبلة على أساس احترام السيادة الشعبية ، و بعد أن اعتبر أن تحقيق هذا الهدف يعد أهم خطوة يجب العمل من أجلها أوضح ، يونسي أن ذلك سوف يمكن من الاتفاق على عدم الوقوع في خطا بناء مؤسسات سيادية مطعون في شرعيتها و بالتالي بناء نظام ديمقراطي يرتكز على اختيار الشعب، و لدى تطرقه إلى موضوع الرئاسيات المقبلة صرح أن الأفضل للجزائر هو الوصول إلى اتفاق بين كل الجزائريين و جعل من هذه الانتخابات بمثابة تتويج لهذا الوفاق باعتبار كما قال- أن المنافسة الانتخابية هي تتويج لمفاهيم يتفق عليها كل الفرقاء السياسيين. وأضاف ، يونسي، أن تشكيلته السياسية ترى أن المعضلة الجزائرية أكبر من أن تحل من خلال الرئاسيات المقبلة و أكبر من أن تحل كذلك بدستور يصنع من طرف واحد دون استشارة و اعتماد حوار جاد مع كل فئات المجتمع بل من خلال -تحقيق تراضي و وفاق بين كل أطياف المجتمع- . و أشار إلى أن خطة عمل حركة الإصلاح الوطني هي محاولة الإقناع بهذه المقاربة من خلال آرائها و مواقف مناضليها من أجل أن يكون لها تأثير في الرئاسيات المقبلة.