أكد أمس المتر شح للانتخابات الرئاسية، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، أن المشاركة بكثافة في الانتخابات هي السبيل الأنجع لمنع محاولات الغش وإحداث التغيير، داعيا فئة الشباب الى التصويت باعتباره أهم عنصر في المجتمع الجزائري. وتأتي دعوة جهيد يونسي وسط مخاوف المرشحين، وحتى السلطة، من عزوف الجزائريين عن المشاركة في الانتخابات، على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة. كما اعتبر يونسي عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أن المشاركة القوية كفيلة بمنع التزوير، ويرى من منطقه رفض حضور مراقبين دوليين، وتفضيله تسوية كل الأمور داخليا، وقال يونسي إن مشاركة الشعب في اقتراع ال 9 أفريل المقبل بإمكانه إحداث التغيير الذي ينشده، والذي جعله شعارا لحملته الانتخابية وعن برنامجه الانتخابي، قال يونسي إنه يرتكز على تقييم ما تم إنجازه وما لم ينجز بعد، بالإضافة إلى اقتراح حلول للنقائص المسجلة. وقال جهيد يونسي خلال تطرقه إلى بعض الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، منها معضلة البطالة لدى الشباب، أن البطالة تفتح الباب للتهميش والأولوية حاليا هي لاستحداث مناصب شغل، مشيرا إلى ضرورة قيام الكل بواجبه لوضع حد لمعاناة الشباب. ويرى الأمين العام لحركة الإصلاح، أن مشكل البطالة ناجم عن الإخفاق في تجنيد فعلي للموارد المالية لفائدة الشباب، الذي اعتبره قوة حية فاعلة لتشييد جزائر مزدهرة. وفي الشق السياسي، قال مرشح الإصلاح إنه سيسعى إلى رفع حالة الطوارئ، وهو المطلب الذي نادت به المنظمات الحقوقية بالقول أن الأسباب التي أدت إلى فرض حالة الطوارئ زالت ولا بد من زوال هذا الإجراء معها، كما وعد يونسي بتجسيد انفتاح حقيقي للمجالين السياسي والإعلامي من أجل السماح للجميع بالتعبير عن آرائهم بكل حرية، وفي هذا السياق، انتقد المتحدث الإبقاء على الشرعية الثورية، ودعا إلى تمكين الشباب من التعبير عن أفكاره من خلال انتخابات ديمقراطية وشفافة، وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي من برنامج المرشح جهيد يونسي، أوضح أنه يتمحور حول تشجيع الاستثمار الوطني من خلال رفع جميع العوائق، وعلى رأسها مشكل العقار الصناعي. ومن بين محاور برنامج مرشح حركة الإصلاح الوطني كذلك، ضرورة تشجيع الاستثمار الوطني والخارجي، قائلا سنشجع الاستثمار الخاص من خلال تمكينه من كل الإمكانيات الضرورية حتى يتمكن الشباب خاصة من تجسيد طموحاته على أرض الواقع، وأعلن بالمناسبة أن الإصلاح الوطني سيطلق مشروعا كبيرا من أجل إنشاء مئات الآلاف من مشتلات المقاولة الصغرى والمصغرة تكون البلدية منطلقها الأول، ودعا يونسي في الأخير جميع المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع وألا يذهبوا بها خلاف قناعتهم، مبديا أمله في أن تكون الانتخابات قانونية ليس فقط يوم الاقتراع بل خلال الحملة الانتخابية وبعدها، وبخصوص الحملة الانتخابية لحركة الإصلاح الوطني التي ستنطلق من ولاية البليدة تحت شعار ''هذه فرصتكم للتغيير'' فإنها ستجول 30 ولاية عبر التراب الوطني على شكل تجمعات وأعمال جوارية وعمليات تحسيسية.