ألح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الدكتور جهيد يونسي اليوم السبت بسطيف على "ضرورة اعتماد حوار وطني بين كل الفرقاء السياسيين للوصول إلى حل لمعضلة الشرعية في الجزائر". و اعتبر الدكتور جهيد يونسي في تجمع شعبي لإطارات و مناضلي تشكيلته السياسية نظم بالمتحف الوطني للآثار أن الوضع الراهن للبلاد يقتضي على كل الجزائريين الاتفاق بحوار و وفاق يتم تلخيصه في ميثاق شرف يلتزم به الجميع من أجل تسيير المرحلة المقبلة على أساس احترام السيادة الشعبية . و بعد أن اعتبر أن تحقيق هذا الهدف يعد أهم خطوة يجب العمل من أجلها أوضح يونسي أن "ذلك سوف يمكن من الاتفاق على عدم الوقوع في خطا بناء مؤسسات سيادية مطعون في شرعيتها و بالتالي بناء نظام ديمقراطي يرتكز على اختيار الشعب". و لدى تطرقه إلى موضوع الرئاسيات المقبلة صرح أن الأفضل للجزائر هو الوصول إلى اتفاق بين كل الجزائريين و جعل من هذه الانتخابات بمثابة تتويج لهذا الوفاق باعتبار كما قال- أن المنافسة الانتخابية هي تتويج لمفاهيم يتفق عليها كل الفرقاء السياسيين. وأضاف يونسي أن تشكيلته السياسية ترى أن "المعضلة الجزائرية أكبر من أن تحل من خلال الرئاسيات المقبلة و أكبر من أن تحل كذلك بدستور يصنع من طرف واحد دون استشارة و اعتماد حوار جاد مع كل فئات المجتمع بل من خلال -تحقيق تراضي و وفاق بين كل أطياف المجتمع-" . و أشار إلى أن خطة عمل حركة الإصلاح الوطني هي محاولة الإقناع بهذه المقاربة من خلال آرائها و مواقف مناضليها من أجل أن يكون لها تأثير في الرئاسيات المقبلة.