اكد رئيس جمعية الاطباء الجزائريين المختصين في طب العيون الدكتور بوعلام شاشوة امس السبت بالجزائر انه يجب تعديل الاطار القانوني المتعلق باستئصال قرنية العين للاشخاص المتوفين بغية ضمان توفر هذا النسيج في الجزائر دون اللجوء الى استيراده. و تأسف المختص في تصريح لواج على هامش المؤتمر السابع لطب العيون التطبيقي المنظم من قبل جمعيته ان "الجراحين المختصين في طب العيون الذين يمارسون زرع القرنية يواجهون عائق طلب ترخيص للقيام بعملية انتزاع فوري للقرنية من اقرباء الشخص المتوفى و هو امر يصعب تحقيقه". و بعد ان وصف قانون الصحة لسنة 1985 المتعلق باستئصال القرنية و زرعها ب"العائق" ذكر الدكتور شاشوة ان قرنية العين تعد نسيجا و ليس عضوا حيث يجب القيام بانتزاعها من الجثة خلال الساعات الاولى التي تتبع الوفاة. و بهذا الصدد اقترح الدكتور ان يعتبر كل شخص لم يعارض و هو حي على التبرع باعضاءه كشخص قابل بان يتبرع باعضاءه بعد وفاته داعيا الى انشاء بنك لجمع القرنيات و فتح سجل وطني للمتبرعين بالاعضاء و الانسجة لتفادي اللجوء الى استيرادها من دول اجنبية. و تم زرع اكثر من 6.000 قرنية تم استيرادها من الولاياتالمتحدةالامريكية عبر مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية الجزائرية ما بين 2001 و 2012. و من جهة اخرى تم تخصيص المؤتمر السابع لطب العيون التطبيقي الذي انعقد يومي الجمعة و السبت بمشاركة اطباء مختصين في طب العيون جزائريين و مغاربيين و اوروبيين في جزء كبير منه لمرض الساد (الماء الابيض) الذي يمثل السبب الرئيسي للاصابة بالعمى في الجزائر و الذي يمس 62.000 شخص و كذا امراض العين الاخرى على غرار زرق العين. و اشار رئيس الجمعية الى ان هذا المؤتمر يهدف الى المساهمة في التكوين الطبي المستمر للممارسين في طب العيون بالقطاعين العمومي و الخاص و كذا للاطباء الشباب المختصين في طب العيون و الاطباء المقيمين و عرض التقنيات الجراحية الجديدة. و الى جانب المحاضرات و الورشات تم عرض اشرطة فيديو تعليمية حول معالجة مرض الساد هذا المرض الذي يمس عادة الاشخاص المسنين الذي يفوق سنهم 60 سنة و يتميز بتكثف عدسة العين نظرا لمسار الشيخوخة الطبيعي.