أثرت على التكفل بالمعوزين في مطاعم الرحمة كما جرت العادة لا تزال اللجنة الولائية للهلال الأحمر بالبيض والى حد الساعة تبحث عن مساعدات من المحسنين رغم حلول شهر رمضان الكريم، بعدما ذهبت كل الوعود التي تلقتها من قبل مختلف الجهات الرسمية، وفي مقدمتها البلدية ومديرية النشاط الاجتماعي أدراج الرياح. فمكتب الهلال الذي اعتاد على الإطعام كل سنة وبشكل يومي لما بين ثمانين ومائة صائم معوز، بات، في كنف الظروف الصعبة التي يعيشها في ظل غياب إعانات الدولة وتبرعات المحسنين، عاجزا عن التكفل بنصف هذا العدد، حسب مدير الهيئة الخيرية. وفي اتصال ل"النهار" بمصالح البلدية للاستفسار عن الوضع أكد أحد النواب أن البلدية خصصت كإعانة للهلال مبلغا قدره خمسة ملايين سنتيم، ليتأكد بجلاء حجم المعاناة التي سيعيشها الهلال هذا العام في ظل شح المساعدات وقلة المحسنين مع من اعتادوا الإفطار عنده من الفقراء والمعوزين، الذين قدرت مصالح البلدية عددهم بثمانية آلاف معوز. وفي سياق متصل علمت "النهار" أن مديرية النشاط الاجتماعي بالبيض قد خصصت غلافا ماليا قدره ثلاثة ملايين دينار لقفة رمضان من المرتقب أن تباشر توزيعها على المعوزين ببلديات الولاية خلال الأسبوع الأول من شهر الصيام، تضاف إليها خمسمائة قفة أخرى ساهمت بها شركة "سوناطراك".