يلس ل "النهار": لا علاقة للأنشطة الزلزالية في الجزائر بارتفاع الحرارة.. وليس هناك شهر محدد للزلازل" أوضح عبد الكريم يلس، مدير مركز البحث في علم الفلك والجيوفيزياء، أن الهزات الأرضية التسع المسجلة في الفترة الممتدة من ال2 سبتمبر إلى غاية ال6 منه، لاعلاقة لها بالتغيرات الجوية، حيث يمكن تسجيلها على مدار الفصول الأربعة بمعدل 40 هزة كل شهر. وكشف يلس، أمس، في اتصال مع "النهار"، أن النشاط الزلزالي المسجل على المستوى الوطني، ناتج عن تقارب القارات، وله علاقة بباطن الأرض على الصعيد الداخلي، بينما الخارجي لا يمت بصلة للتغيرات الجوية، مشيرا إلى أن أقوى هزة سجلت خلال الفترة السالفة الذكر كانت بولاية جيجل بقوة 4 درجات على سلم ريشتر، على بعد 15 كلم جنوب شرق زيامة منصورية، يوم 3 سبتمبر الجاري، وأضعفها كانت بقوة 1.7 درجة، على بعد 20 كيلومترا شمال غرب قسنطينة، في حين احتلت العاصمة مركز الصدارة من حيث عدد الهزات، بتسجيلها 4 هزات في ظرف 4 أيام، تراوحت شدتها بين 2 و3 درجات على سلم ريشتر، كانت آخرها تلك التي حدد مركزها، صبيحة أمس في حدود الساعة ال10 و47 دقيقة، على بعد 6 كيلومترات شمال شرق منطقة عين طاية، فيما حدد مركز الهزات الثلاث الأخرى بشمال شرق وشمال غرب مدينة الرغاية. قال إن ارتفاع درجة الحرارة لا علاقة له بالنشاط الزلزالي المسجل:بوناطيرو يتوقع تسجيل هزات أرضية قوية قبل نهاية الخريف أوضح الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، أن موجة الحر التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة، لا يمكن اعتبارها سببا رئيسيا في تسجيل هزات أرضية اعتبرها متفاوتة الخطورة تدخل ضمن النشاط العادي للأرض الذي يعرف سنويا نشاطا زلزاليا بحلول فصل الخريف. وتوقع بوناطيرو، في اتصال مع "النهار"، استمرار النشاط الزلزالي إلى غاية انتهاء فصل الخريف، محدثا هزات أقوى من تلك المسجلة في الأيام الأولى من حلوله بكل من بومراداس نهاية الأسبوع المنصرم وعين طاية صبيحة أمس، وذلك بجل المناطق التي تعرف انشقاقات أرضية، على اعتبار أن الأرض في الوقت الحالي بصدد إفراز الفائض الطاقوي الزلزالي ليس بالجزائر فقط وإنما على المستوى العالمي، بعد فترة من السبات استمرت خلال شهري جويلية وأوت المنصرمين، موضحا في هذا الشأن أن الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة المسجل في الفترة الراهنة لا يمت بصلة للهزات الأرضية المسجلة، وإنما هي حرارة عادية تزامنت مع حلول فصل الخريف.