حليلوزيتش : "أنا باقٍ مع الجزائر ولكن..."؟ كرّم أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، نيابة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عناصر المنتخب الوطني عقب تحقيقهم التأهل لثاني مرة على التوالي للمونديال، بعد فوزه مساء أول أمس أمام المنتخب البوركينابي بهدف القائد عبد المجيد بوڤرة، حيث استقبل الوزير الأول لاعبي المنتخب الوطني والطاقم الفني في إقامة جنان الميثاق، أين أقام حفلا تكريميا على شرفهم بعد الجهد المبذول من طرفهم وتحقيق الهدف المنشود وحلم الشعب الجزائري بأكمله بالتواجد في أكبر محفل كروي في العالم، أين سيرفرف العلم الوطني عاليا في سماء بلاد كرة القدم، إلى جانب أكبر منتخبات المعمورة، في خطوة تؤكد مدى مساعي الدولة للنهوض بالرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة القدم خاصة، وتأكيدا على دعم الدولة للمنتخب الوطني بقيادة رئيس الجمهورية الذي وقف على كل كبيرة وصغيرة في اخر استعدادات "الخضر" قبل مواجهتهم المصيرية، فضلا عن بعثه برسالة تشجيعية قبل وبعد تحقيق التأهل. هذا وحضر الحفل الذي نشطه المغني الشاب توفيق والشابة سهام وحسيبة عمروش كل لاعبي "الخضر" والطاقم الفني، زيادة عن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ووزير الشبيبة والرياضة محمد تهمي، وعرف أجواء حماسية مميزة وفرحة كبيرة من طرف جميع اللاعبين، تبين مدى حجم الإنجاز المحقق والمسؤولية التي كانت على عاتقهم، خصوصا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي أظهر صورة أخرى لشخصيته الصارمة والجدية المعروف بها والتي عهدها عليه أشباله وكل الجماهير الجزائرية، وكشف عن وجهه الآخر المرح، حيث رقص كثيرا على أنغام الموسيقى والأغاني التي تمجد الجزائر و"الخضر" وأطلق دعاباته مع اللاعبين وكل الحضور. هذا ولم تقتصر الأجواء المرحة التي ميزت الحفل على حليلوزيتش فقط، بل امتدت إلى الوزير الأول عبد المالك سلال الذي داعب ومازح البوسني في سؤال عن معنى اسم بوڤرة، وهو ما لم يجد له المدرب الوطني جوابا، قبل أن يشرح له سلال أن معنى اسم بوڤرة هو "المحارب الذي يتواجد في المعارك". هذا ولمّح حليلوزيتش في حديثه إلى أنه سيواصل المغامرة مع الأفناك خلال مونديال البرازيل، لتعويض فرصة تواجده في مونديال جنوب إفريقيا لما أهّل المنتخب الإيفواري لكن لم يشرف عليه في النهائيات، موضحا في الوقت ذاته أن هاتفه لم يتوقف عن الرنين لتلقي التهاني بعد وصوله والجزائر إلى مونديال البرازيل، ومؤكدا أنه سيخلد للراحة بعد أن نال منه التعب طيلة التصفيات، مثلما صرح به ل"النهار" أمس، قائلا: "أهلت منتخبا من قبل إلى كأس العالم لكن لم أشرف عليه في النهائيات (يقصد منتخب كوت ديفوار)، ومن المفروض أن أتواجد على رأس العارضة الفنية للخضر في مونديال البرازيل، مادامت المدرب الحالي للخضر وأشرفت عليهم طيلة التصفيات وأوصلتهم إلى كأس العالم". وأضاف في سياق حديثه عن التأهل المحقق: "هاتفي لم يتوقف عن الرنين بعد التأهل، وهناك العديد الذين أبوا إلا أن يهنئوني بالتواجد في البرازيل، والآن أريد قضاء بعض الوقت من الراحة عقب الجهد المبذول والتعب الذي نال مني طيلة مشوار الإقصائيات".