قضت محكمة سعودية بإعدام شخص وسجن 19 آخرين لفترات تصل إلى 25 عاما في ما يتصل بالهجوم على القنصلية الأمريكية في جدة عام 2004. ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرجل الذي يواجه الإعدام هو أحد خمسة رجال اقتحموا مبنى القنصيلة. وقتل في الهجوم حارس أمن سعودي كان متمركزا خارج القنصلية، وأربعة موظفين سعوديين داخل المبنى، بالإضافة إلى أربعة من المهاجمين. ومن المقرر أن يحاكم 35 من المتهمين في هذه القضية في وقت لاحق الأسبوع الحالي. وقالت مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة إنهما وراء الهجوم على القنصلية، وهو واحد في سلسلة من الهجمات خلفت عشرات القتلى من الأجانب والسعوديين. وخلال الهجوم، ألقى المهاجمون عبوات ناسفة على بوابة مبنى القنصيلة شديد التحصين، ثم اقتحموا المكان واحتجزوا بعض الموظفين رهائن تحت تهديد السلاح. وقتل في العملية ثلاثة من المهاجمين برصاص قوات الأمن السعودية، كما قتل مهاجم رابع لاحقا متأثرا بإصاباته. أما المهاجم الخامس، فقد تم إلقاء القبض عليه. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن السلطات قررت عرض جثمانه على الملأ بعد إعدامه، وذلك في أقسى عقوبة ينطوي عليها النظام القضائي السعودي المستمد من الشريعة الإسلامية. ويواجه الآخرون الذين حكم عليهم اليوم، بالإضافة إلى الآخرين الذين تجرى محاكمتهم هذا الأسبوع (وعددهم 35 شخصا) تهما بالانتماء إلى الخلية المتشددة ذاتها التي ينتمي لها المهاجمون. كما يواجهون تهما بدعم الهجوم في جدة وهجوم آخر استهدف شركة رابغ للتكرير والبتروكيمياويات في السنة ذاتها، وذلك بحسب وكالة رويترز للأنباء. وصعدت السلطات السعودية حملاتها الأمنية ضد المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في أعقاب الهجوم على القنصلية، ما أدى إلى القبض على قادة متشددين بارزين عدة أو قتلهم وإرغام آخرين على الفرار إلى اليمن.