أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس بتلمسان أن استتباب السلم والأمن في الجزائر بعد سنوات النار والدم كانت بمثابة "معجزة حقيقية" قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .وأوضح السيد سلال أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية تلمسان إن "أعظم ما قام به الرئيس بوتفليقة منذ توليه مقاليد الحكم هو إعادة السلم الى الجزائر ومصالحة الجزائريين فيما بينهم" معتبرا استتباب الامن والسلم في البلاد بمثابة "معجزة حقيقية".وقال الوزير الاول أن "مهمة استرجاع الامن والاستقرار في البلاد لها أبعاد عميقة" كون الرئيس بوتفليقة "لم يقم بهذا العمل فحسب بل استطاع مصالحة الشعب الجزائري فيما بينه", وهذا بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية.واستطرد السيد سلال قائلا:" كنا نستحي بالأمس ولا نجرأ على رفع رؤوسنا لكن ما قام به الرئيس بوتفليقة مكن الجزائر من دفع ديونها كاملة, بل أكثر من ذلك أصبحنا نقرض دولا أخرى".وشدد على أن الجزائر "لا بد ان تتواصل مع تاريخيها وحضارتها ومع المستقبل"مؤكدا بانه "مثلما ساندنا رئيس الجمهورية ووقفنا معه بالامس, فاننا سنواصل مساندته اليوم".كما أكد الوزير الأول أن الجزائريين صفوا "نهائيا" حساباتهم مع العشرية السوداء وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها. وأوضح أن الجزائريين صفوا "نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وما جاءت به من ألم ودموع كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها".وبالمناسبة دعا الوزير الأول إلى ضرورة "أن نستغل هذه الظروف المواتية كي نحقق النهضة الاقتصادية للجزائر ونجعل بلدنا مزدهرا وراقيا بين الأمم في إطار عهد خالد بين الأصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية".ان كل جزائري له وعي قوي بقيمة المكتسبات التي حققتها الجزائر اليوم" يقول السيد سلال مشيرا الى أن هذا الوعي "يجعل عزمنا أقوى للحفاظ على تلك المكتسبات وعلى رأسها استقرار واستمرار الدولة الجمهورية ومواصلة الجهود لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا".