أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس بتلمسان أن الجزائريين صفوا "نهائيا" حساباتهم مع العشرية السوداء وحافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها. وأوضح السيد سلال في كلمة أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية تلمسان عقب زيارة العمل التي قام بها الى هذه الولاية أن الجزائريين صفوا "نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء وما جاءت به من ألم ودموع كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها". وبالمناسبة دعا الوزير الأول الى ضرورة "أن نستغل هذه الظروف المواتية كي نحقق النهضة الاقتصادية للجزائر ونجعل بلدنا مزدهرا وراقيا بين الأمم في إطار عهد خالد بين الأصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية". "ان كل جزائري له وعي قوي بقيمة المكتسبات التي حققتها الجزائر اليوم" يقول السيد سلال مشيرا الى أن هذا الوعي "يجعل عزمنا أقوى للحفاظ على تلك المكتسبات وعلى رأسها استقرار واستمرار الدولة الجمهورية ومواصلة الجهود لتحقيق التطور الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا". أكد سلال أن قضية مكافحة المخدرات لا تقع على مصالح الأمن والجمارك فقط بل هي مسؤولية الجميع داعيا الى تكاتف الجهود من أجل وضح حد لهذه الآفة. وقال السيد سلال أن مكافحة المخذرات "لا تعني الأمن والجمارك فقط " داعيا الى ضرورة "تعاون لمواطنين" مع هذه الأجهزة. وفي سياق متصل تطرق السيد سلال الى ظاهرة التهريب حيث أشار الى ان تهريب البنزين وصل الى "مستوى خطير" . وبعد أن شدد على ضرورة محاربة التهريب أوضح الوزير الأول ان الظاهرة "مطروحة في شرق البلاد أيضا" مجددا "قدرة الدولة على القضاء على هذه الظاهرة". من جهة أخرى أكد السيد سلال أن "مستقبل البلاد مرهون بالتقدم الاقتصادي" حيث أشار الى أن "البترول والغاز موجودان غير أنه لا يمكن الاعتماد عليهما دائما" معتبرا في ذات السياق أن "العمل هو الذي يخلق الثروة وعليه فمن الضروري أن نحرك وتيرة الانتاج الاقتصادي والفلاحي والعلمي خلال السنوات المقبلة". وبخصوص الوضع على الحدود ذكر الوزير الأول بوجود مشاكل "كثيرة " مشيرا الى "الاضطرابات التي تعرفها منطقة الساحل" ومؤكدا بالمناسبة "حرص الجزائر وسهرها على ضمان استقرارها".