يتصارع نحو 20 ألف مقاتل نصفهم من أجنحة المعارضة المختلفة، في منطقة القلمون السورية قرب حدود لبنان، مع قوات النظام مدعومة من "حزب الله" والميليشيات العراقية والإيرانية، التي تقدر تقارير استخبارية عربية وأوروبية أعدادها بنحو عشرين ألفاً، وأكد قيادي سوري معارض في بلدة سرغايا الحدودية مع لبنان ل"السياسة"، أن ما بين عشرة و14 ألف مقاتل من "الجيش الحر" والفصائل الإسلامية المتشددة يحتشدون منذ منتصف تشرين الاول الفائت في مدن وبلدات وأرياف القلمون، حيث يخوضون معارك طاحنة وغير متكافئة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، مشيراً إلى أنه رغم عدم امتلاكهم أسلحة موازية لترسانة النظام الجوية والبرية، نجح الثوار في منع سقوط القلمون وكبدوا القوات المهاجمة خسائر فادحة، تقدر ب1200 قتيل و1700 جريح فيما خسرت قوات المعارضة 312 قتيلا و640 جريحاً، بحسب احصاءات "الجيش الحر" في سرغايا.وكشف الأمين العام ل"حزب الوطنيين الأحرار" السوريين في حمص وريفها أحمد جمعة عن أن 11 ألف مقاتل من دول الشرق الاوسط واندونيسيا وباكستان وعواصم غربية وشرقية في أوروبا وصلوا تباعاً الى تركيا والاردن ولبنان خلال السبعين يوماً الماضية، وتوزعوا على مناطق الشمال والشرق ودمشق وريفها، ويشارك نحو ألفين وخمسمئة منهم في معركة القلمون، فيما يحتشد في لبنان أكثر من 3000 مقاتل اسلامي دخلوا سوريا من مختلف الحدود، استعداداً لفتح جبهة على طول حدود منطقة القلمون لمنع قوات الأسد من تجاوزها إلى داخل لبنان وخصوصاً الى مناطق عكار وصولا حتى منتصف البقاع.