كشفت تقارير اعتمدها مجلس الأمن الدولي عن مقتل زهاء 500 شخص وجرح قرابة 800 آخرين في الاضطرابات الأخيرة التي شهدها جنوب السودان على خلفية محاولة الانقلاب على رئيس جوبا التي نفاها النائب السابق للرئيس ريك مشار. قال دبلوماسيون بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت تقارير من مصادر محلية جنوب السودان تفيد بمقتل ما بين 400 و500 شخص وجرح قرابة 800 آخرين في الاشتباكات الأخيرة التي هزت البلاد منذ الأحد الماضي, والتي كشفت الحكومة بشأنها أنها اعتقلت عشر شخصيات سياسية كبيرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة, من جهته نفى النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار إقدامه على خطوة الانقلاب التي تتهمه بها السلطات في جوبا أين تدور معارك عنيفة منذ مساء الأحد الماضي بين فصائل متناحرة من الجيش, وقال مشار في مقابلة نشرها موقع ”سودان تريبيون” المستقل أمس في أول تصريح يدلي به منذ بدء المعارك في جوبا ومتحدثا من مكان مجهول أنه لم يقد أي حملة انقلابية على الحكم في جنوب السودان, موضحا أن ما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي, فيما أعلنت الأممالمتحدة أمس الأول أن حوالي عشرة ألاف مدني لجأوا إلى قواعد في جوبا معبرة عن تخوفها من استمرار أعمال العنف. قال مسؤول أمس أن اشتباكات نشبت بين جنود متناحرين في جنوب السودان حول ثكنات قرب بلدة بور ليتسع نطاق القتال الذي بدأ في العاصمة جوبا وأثار مخاوف من اندلاع صراع مدني أوسع في البلاد, وقال حسين مار نائب حاكم ولاية جونقلي حيث تقع بلدة بور لوكالة ”رويترز” أن القتال اندلع ليلة أمس الأول في اثنتين من الثكنات العسكرية, كما تحدث مسؤولون من الأممالمتحدة أمس عن اندلاع قتال في ذات المنطقة التي شهدت أعمال عنف عرقية عام 1991.