قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي السوري على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها شمال البلاد، أدى إلى مقتل 410 شخصا، بينهم 117 طفلا.في غضون ذلك، توصل السلطات السورية ومقاتلو المعارضة إلى هدنة في مدينة معضمية الشام جنوب غربي دمشق، التي تتعرض لحصار وقصف يومي منذ أكثر من عام، بحسب ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس.وفي اليوم الحادي عشر من هذه الحملة المكثفة، تعرض حي الصاخور شرق مدينة حلب، وحي جبل بدرو إلى قصف من الطيران الحربي الأربعاء.وقصف الطيران بلدة النقارين وقرية الزيارة في ريف حلب بالبراميل المتفجرة المحشوة بأطنان من مادة تي إن تي، بحسب المرصد.وأشار إلى أن محيط النقارين شهد الأربعاء اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة الإسلامية والدولة الإسلامية ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى.هدنة بمعضمية الشاموفي تطور آخر، قال المسؤول في المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام أبو مالك: دخلت هدنة حيز التنفيذ الأربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة كبادرة حسن نية، وذلك لمدة 72 ساعة.وأشار إلى أنه من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية غدا الخميس. إذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من العاصمة السورية.وأوضح أبو مالك أن الخطوة الاخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم من دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية.وأكد مصدر مقرب من نظام الرئيس بشار الأسد حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى مسألة انسحاب القوات الحكومية. وأوضح المصدر أن هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من أن كل الأسلحة الثقيلة قد سلمت.