نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينة (حماس) امس الخميس اتهامات وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم لها بتقديمها دعما لمنفذي تفجير مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة شمال القاهرة شهر ديسمبر المنصرم. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إن اتهامات الوزير المصري للحركة "باطلة ولا أساس لها من الصحة". واعتبر أبو زهري أن هذه الاتهامات "محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الأزمة المصرية الداخلية" داعيا إلى التوقف عما وصفه "بالمهاترات". وكان وزير الداخلية المصري قال في وقت سابق من يوم امس إن "جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في قطاع غزة وبعض الحركات التكفيرية الإرهابية متورطة" في أعمال العنف والتفجيرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. وعرض إبراهيم في مؤتمر صحفي ما قال إنه اعترافات مصورة لنجل قيادي إخواني بمدينة المنصورة الواقع في دلتا مصر في الترتيب لحادثة استهدف مقرا للشرطة في محافظة الدقهلية الشهر الماضي. وكانت سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مديرية أمن الدقهلية ما أسفر عن مقتل 16 شخصا أغلبهم من رجال الشرطة إضافة إلى إصابة العشرات. من جانبه قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة في مدينة غزة إن سياسية حركته الثابتة تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى لا في مصر ولا في غيرها على الإطلاق. وأضاف إن "الأمن القومي لمصر أمر مقدر ومحترم بالنسبة لنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس به ولا بأمن أي دولة عربية أخرى". واعتبر أن اتهامات ابراهيم للحركة "تعيد إلى الأذهان اتهامات وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي الذي اتهم شعبنا بالوقوف وراء تفجير كنيسة القديسين الأمر الذي أثبت القضاء المصري نفسه بطلانه بصورة قاطعة". ودعا البردويل السلطات المصرية إلى "وقف حملة التشويه والتحريض المستمرة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني" معتبرا أن ذلك "لا يصب إلا في مصلحة العدو الصهيوني (إسرائيل) بل ويشجعه على مزيد الحصار والجرائم ضد شعبنا".