حسبما أكدته اليوم بالجزائر العاصمة الأستاذة زكية عراضة رئيسة مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود بحسين داي بارني سابقا. وأوضحت المختصة خلال يوم دراسي حول مشاكل الهضم لدى الأطفال الرضع أن مدة معاناة هذه النسبة من الأطفال الرضع من المغص تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع ثم تنخفض هذه المدة تدريجيا عند بلوغ الرضيع سن ثلاثة أشهر. وطمأنت في هذا السياق الأمهات اللواتي تقلقهن حالة أطفالهن نتيجة معاناتهم من المغص ناصحة إياهن بالإستمرار في الرضاعة الطبيعية التي وصفتها بأحسن وسيلة لضمان تغذية سليمة للطفل وحمايته من جميع الأمراض الخطيرة مستقبلا. وأشارت الأستاذة عراضة الى تخلي بعض الأمهات عن الرضاعة الطبيعية "بحجة خضوعهن إلى العملية القيصرية عند الوضع (بين 10 إلى 20 بالمائة من مجموع الولادات مذكرة بأن خضوع الحوامل لهذه العملية لايعيق الرضاعة الطبيعية ولايشكل خطورة على صحة الأم. و وصفت من جهة أخرى الإسترجاع الهضمي وتقىء الرضيع والغازات التي يعاني منها ببطنه إلى جهل الأمهات للكيفية التي تقدم فيها الرضاعة الطبيعية من جهة والهضم السريع لحليب الأم من جهة أخرى مما يؤدي إلى تسرب الهواء إلى بطن الرضيع وتعرضه إلى المغص. و اعتبرت الأستاذة عراضة تقىء الرضيع مباشرة بعد تغذيته بحليب الأم بالظاهرة الطبيعية التي لاتشكل خطورة على صحته ما عدا إذا رافق هذا التقيء سعالا مؤكدة في هذه الحالة على ضرورة خضوع الرضيع إلى معاينة طبية للتكفل به. وقدمت المختصة بالمناسبة بعض المواد المكملة لحليب الأم والمتوفرة بالصيدليات الوطنية والتي أثبتت--حسبها-- حمايتها لهذه الشريحة من الغازات ومشاكل المغص . أما الدكتور بن جمين ماكوسين من فرنسا فقد أكد من جهته مطابقة هذه المواد للمقاييس العالمية مشيرا إلى البحوث العيادية التي أجريت حولها بالدول المتقدمة والتي أثبتت أنها مكملة لحليب الأم.