دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة المجالس المحلية المنتخبة الى "الابتعاد عن الصراعات والخلافات التي تؤدي الى الانسداد والشلل" لخدمة المواطن. وقال بلعيز في رده عن سؤال للنائب يحي بوكلال حول انسداد المجلس الشعبي البلدي لبلدية برباشة بولاية بجاية أن المجالس المحلية المنتخبة "يجب أن تعمل في تأزروتضامن لحل مشاكل المواطنين والابتعاد عن الصراعات والخلافات التي تؤدي الى الانسداد والشلل". وأشار وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الى أن "البلدية والولاية مرافق عمومية سخرت لخدمة المواطن ويستحيل أن تبقى هذه المرافق مسدودة أو مشلولة". وأوضح ذات المسؤول أن بلدية برباشة"لم تنصب المجلس رغم المحاولات التي كانت من قبل الخيرين والسلطات المحلية " مضيفا أن هذا المجلس يضم 15 منتخبا منهم 3 من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية و3 منتخبين من حزب جبهة التحرير الوطني و3 من حزب العمال الاشتراكي و2من حزب جبهة القوى الاشتراكية بالاضافة الى عضو عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي "وجميع المحاولات--حسب قوله-- لم تؤدي الى اتفاق لتنصيب هذا المجلس البلدي". وبعد أن اعتبر السيد بلعيز أن "البلدية مرفق عمومي لابد أن تؤدي دورها كما يجب وبانتظام "أوضح أنه "لم تكن أمام السلطات المحلية ممثلة في الوالي أمام هذا الاشكال المطروح الا باصدار قرار تعيين أمين عام للبلدية ليقوم مقام هذا المجلس إلى حين تنصيب المجلس ومباشرة مهامه ". وأضاف الوزير أنه "بعد تعين الأمين العام انطلقت الكثير من المشاريع منها 31 عملية بغلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم في اطار برامج التنمية الموجهة للبلديات و5 عمليات بغلاف 120مليار سنيتم كما تم تسجيل عدد من المشاريع بقيمة 65 مليار سنيتم في البناء الريفي والتربية الى جانب تسجيل الكثير من البرامج التي هي في طور الانجاز".وصرح بلعيزفي نفس الصدد "نتمنى اقناع هؤلاء المنتخبين للرجوع الى المجلس والاستجابة لتطلعات الشعب وهناك تعليمات منحت للوالي للاستمرار في هذه المساعي"معربا في ذات الوقت عن استعداده لبعث لجنة تحريات وتحقيق لاقناع هؤلاء المنتخبين للعودة لمناصبهم ". وخلص الوزير الى أن "المجالس المنتخبة حرة في عملها وهي التي تحدد مناهج تسيير البلديات والدولة لن تتدخل في مسائل المتعلقة بالتسيير الا حين تحدث صراعات وتشل هذه المجالس ".