فرقت قوات الشرطة الفنزويلية اليوم السبت متظاهرين كانوا يحتشدون في الطريق السريع الرئيسي بالعاصمة كاراكاس وذلك بإستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وذكرت تقارير اخبارية أن "نحو 500 متظاهر عطلوا حركة السيرعلى الطريق السريع لعدة ساعات للمطالبة بالقصاص لطالبين قتلا يوم الأربعاء الماضي خلال اشتباكات اندلعت مع الشرطة والميلشيات المسلحة الموالية للحكومة". وتمكنت قوات الشرطة من تفريق المتظاهرين, الا أنهم نجحوا في التجمع مرة أخرى في ساحة عامة, حيث أحرقوا أكواما من القمامة ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وفق التقارير. وفي خطاب متلفز, انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قيام المتظاهرين بتعطيل حركة السير على الطريق السريع, مشددا على أنه "لن يتسامح مع أي اضطرابات جديدة تجرى على الطرق". يذكر أن فنزويلا تشهد مظاهرات إحتجاجية ضد ارتفاع معدلات الجريمة والفساد وارتفاع تكاليف المعيشة, فيما يطالب المتظاهرون الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته بالتنحي كما تتهم المعارضة الحكومة بمحاولة سفك الدماء من أجل تشوية سمعة حركتها الاحتجاجية السلمية. وكان زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكي كابريليس رادونسكي قد نفى سابقا أن يكون لدى تحالف المعارضة الذي ينتمي إليه نية القيام بمحاولة انقلاب ضد النظام القائم في البلاد مدينا أعمال العنف التي شهدتها العاصمة كراكاس وعدد من المدن أول أمس الأربعاء وخلفت مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 66 آخرين. ودعا زعيم المعارضة إلى إطلاق "حوار جدي" بين جميع الفرقاء السياسيين معتبرا أن "العنف مهما كان مصدره ليس له أي مبرر ولا يمكن محاربته بعنف مضاد بل يتعين اختيار طريق السلام والتعايش". وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أمر في وقت سابق بتعزيز التدابيرالأمنية في البلاد لإحباط أية محاولة انقلابية محملا مسؤولية وقوع أعمال العنف لمجموعة من قياديي المعارضة الذين وصفهم ب "الفاشيين الجدد" متهما اياهم بتلقي "الدعم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية لزرع الفتنة والحقد في المجتمع". ونزل آلاف الطلاب إلى وسط كراكاس الأربعاء مع العديد من قادة المعارضة للاحتجاج على السياسات الاقتصادية التي يتبعها الرئيس نيكولاس مادورو الذي خلف الرئيس الراحل هوغو تشافيز العام الماضي. وبالمقابل تظاهر في أنحاء أخرى من العاصمة ومدن أخرى آلاف المؤيدين للحكومة الذين ارتدوا الأحمر لون "التشافيزية" التيار السياسي الذي يؤمن بمبادئ الرئيس الفنزويلي الراحل.