يمثل اليوم الخميس في فنزويلا أنريكي كابريليس رادونسكي زعيم المعارضة الفنزويلية ومرشحها للرئاسيات المقبلة أمام القضاء على خلفية تصريحاته المشككة في تاريخ وفاة الرئيس هوغو تشافيزحسب ما أعلنت عنه مصادر اعلامية. وذكر موقع التلفزيون الرسمي (في تي في) أنه "تم رفع دعوى قضائية أمام النيابة العامة ضد كابريليس بتهمة (القذف وإهانة شرف عائلة الرئيس الراحل هوغو تشافيز).. موضحة أنها جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي الفنزويلي". وأضاف المصدر ذاته أن "(التصريحات المغرضة) لزعيم المعارضة دفعت غابرييلا تشافيز ابنة الرئيس الراحل إلى التعبير من خلال رسالة علنية عن (استياء العائلة) من هذه التصريحات وهي في عز الحداد". ونقلت القناة عن المحامي لويس رامون فلوريس أنه "تمت دراسة تصريحات زعيم المعارضة التي قال فيها أن تاريخ وفاة الرئيس تشافيز قد يكون غير الخامس من مارس الجاري.. حيث تبين أنها تحتوي على كل العناصر الكافية من أجل اللجوء إلى القضاء". وأوضح فلوريس أن "تصريحات كابريليس الذي يشغل أيضا منصب حاكم ولاية (ميراندا) تعتبر (كاذبة) ومن شأنها أن (تزرع الفتنة) في أوساط الشعب الفنزويلي وتمثل (عدم احترام واضح وعلني)". وكان كابريليس قد عقد مؤخرا ندوة صحفية اتهم فيها الرئيس الحالي بالنيابة نيكولاس مادورو ب "الكذب" على الشعب الفنزويلي و"إخفاء حقيقة" مرض الرئيس الراحل تشافيز قبل أن يتساءل من يعلن متى توفي الرئيس تشافيز". ووقعت فنزويلا يوم الاثنين الماضي بكراكاس اتفاقية مع ممثلين عن اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) لمواكبة الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في 14 من أفريل المقبل لاختيار خلف للرئيس الراحل هوغو تشافيز. وكانت السلطات الفنزويلية أكدت عزمها تعبئة أزيد من 141 ألف عنصر من رجال الأمن للسهر على تأمين سير الانتخابات المقبلة حيث سيكون نحو 19 مليون فنزويلي مدعوين من جديد للاختيار بين أبرز المتنافسين ومن بينهم على الخصوص الرئيس الحالي بالنيابة نيكولاس مادورو (50 عاما) ومرشح المعارضة وحاكم ولاية ميريندا إينريكي كابريليس رادونسكي (40 عاما) لتحديد من سيتولى رئاسة البلاد حتى سنة 2019. للاشارة فإن اتحاد "الأوناسور" يضم كلا من الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا والشيلي والإكوادور وغويانا والبيرو والسورينام والأوروغواي وفنزويلا.