أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الجمعة ان الحكومة مستعدة "للجلوس مع المعارضة والحديث عن مستقبل سوريا". وقال المقداد في تصريحات لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم "نحن مستعدون للجلوس مع المعارضة والحديث عن مستقبل سوريا وإذا كان ثمة اعتقاد أننا ذهبنا إلى جنيف لنقوم بتسليم دمشق إلى مجموعة صغيرة من الأشخاص, فإنهم واهمون". وقال المقداد "ان الشعب السوري فقط هو من يمنح السلطة لرئيسه وحكومته والمؤسسات الأخرى". يذكر أن محادثات جنيف 2 انتهت دون الوصول إلى اتفاق محدد بين الحكومة والمعارضة لإنهاء الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث , على أن تجرى جولة ثالثة من المفاوضات بين الجانبين لم يتم تحديد موعدها بعد. و على صعيد متصل افادت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيصوت صباح غد السبت على مشروع قرار غربي يطالب بممرات إنسانية في سوريا. لم تنضم روسيا إلى هذا النص الذي كان مدار مفاوضات "صعبة" بين الغرب وموسكو التي لم تصدر عنها أية إشارة حول نواياها بهذا الشأن. وطلب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين بعد أن تسلم مشروع القرار مساء أول أمس الاربعاء مهلة للتشاور مع حكومته. ومن ناحيته انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قام بزيارة لبغداد امس ب"شدة" السياسة الامريكية في سوريا معتبرا انها "تشجع تمويل وتسليح منظمات ارهابية" في إشارة الى المعارضة السورية مشددا على احترام القانون الدولي الانساني. وقدمت أستراليا واللوكسمبورغ والأردن هذا المشروع الذي يحظى على الخصوص بدعم لندن وواشنطن وباريس. ويدعو النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "جميع الاطراف كي ترفع فورا الحصار عن المناطق السكنية" مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة من بينها حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق والغوطة على تخومها. ويطلب النص أيضا "وقف جميع الهجمات على المدنيين (...) بما في ذلك القصف الجوي خصوصا استعمال البراميل المتفجرة" في اشارة الى الخطة التي يستعملها الجيش السوري في حلب ضد معاقل المتمردين. كما يطلب "من جميع الاطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الاممالمتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود". ويندد مشروع القرار ب"زيادة الاعتداءات الارهابية" في سوريا وهو أحد مطالب روسياودمشق.