* * أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس، وبصفة رسمية مهام المدير العام للتلفزة الوطنية حمراوي حبيب شوقي وتم تعيين الأمين العام لوزارة الاتصال السيد عبد القادر عولمي لتولي المنصب. وجاء قرار إنهاء مهام السيد شوقي في ظروف تميزت بسلسلة من التغييرات التي طالت قطاع الاتصال خلال الأسبوع الجاري، والتي شملت إنهاء مهام وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة وتعيين المدير العام للإذاعة الجزائرية عز الدين ميهوبي لتولي منصب كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال. كما تم خلال الأسبوع الجاري، تعيين المدير السابق للإعلام على مستوى رئاسة الجمهورية توفيق خلادي لتولي منصب مدير الإذاعة الوطنية، وهذا بعد فترة وجيزة تولى فيها منصب مكلف بمهمة على مستوى وكالة الأنباء الجزائرية التي تدرج فيها لفترة طويلة. واستقبل حمراوي حبيب شوقي، مساء أمس، على مستوى رئاسة الجمهورية، حيث تقرر تكليفه بمهمة جديدة لم تحدد بعد قد تكون على الأرجح سفير للجزائر بإحدى العواصم العربية. وعلمت "النهار" من مصادر متطابقة بأن إنهاء مهام شوقي من على رأس التلفزة كان بسبب التغييرات الأخيرة التي قام بها على مستوى المديرية العامة للتلفزة الوطنية، والتي لم يتم فيها إخطار رئاسة الجمهورية، ما أثار غضب الرجل الأول في قصر المرادية الذي لم يتقبل أن تجرى تغييرات بمثل هذا العمق دون إخطاره مسبقا. وإن كان "تبرأ" وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة -لاحقا- من الوقوف وراء هذه التغييرات قد عجّل برحيله بالنظر إلى صلة الرجل بتعيينات تمت في القطاع واعتبرت دعما واضحا للمرشح مولود حمروش ومقربيه، فإن رحيل شوقي جاء -حسب مراجع "النهار"- بسبب رفضه المتكرر إلغاء التغييرات التي قام بها منذ أيام على مستوى التلفزة الوطنية. وكان رأس حمراوي حبيب شوقي مطلوبا منذ أكثر من عامين، حيث وضعه وزير الاتصال السابق الهاشمي جيار على رأس أولوياته. وقد تمكن شوقي من البقاء في منصبه بفضل الدّعم والسّند الذي وفّره له رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم. *