أعلنت الولاياتالمتحدة الاثنين أن لديها "مؤشرات" على استخدام مواد كيميائية هذا الشهر في سوريا في منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة، مؤكدة انها تعمل مع "شركائها لتبيان الوقائع على الأرض".وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لدينا مؤشرات على أن مادة كيميائية صناعية سامة، هي على الأرجح الكلور، قد استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا التي تسيطر عليها المعارضة".وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اتهم في 12 افريل النظام السوري بأن طائراته قصفت بلدة كفرزيتا "ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح أدت إلى حالات تسمم واختناق".وأضاف كارني "نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة (السورية) مسؤولة" عن تلك الهجمات، مؤكدا أن واشنطن تأخذ "على كثير من محمل الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيميائية في النزاع".وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن الأحد في مقابلة مع إذاعة "أوروبا1" أن باريس تملك "بعض العناصر" التي تفيد باستخدام دمشق لأسلحة كيميائية. لكنه أكد في الوقت نفسه أن فرنسا "لا تملك الأدلة". وكانت الهيئة العامة للثورة السورية اتهمت في 12 افريل الطيران الحربي السوري بإلقاء "صواريخ تحتوي غازات سامة" على كفرزيتا. بدورها ذكرت "تنسيقية الثورة السورية" في حماة على صفحتها على "فيسبوك" في اليوم نفسه أن النظام قصف البلدة ب"غاز الكلور"، مشيرة إلى وجود "أكثر من مئة حالة اختناق" وإلى "نقص كبير في المواد الطبية". في المقابل، اتهم التلفزيون السوري في حينه "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بضرب سائل الكلور السام على بلدة كفرزيتا"، قائلا إن الهجوم ادى إلى "استشهاد اثنين وإصابة اكثر من 100 من أهالي البلدة بحالات اختناق".