تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام غاز سام في هجوم استهدف قرية كفرزيتا في ريف حماة وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة نحو 100 آخرين. ونقلت مصادر إعلامية عن ناشطين في المعارضة السورية قولهم إن الطيران الحربى قصف أمس الأول بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بالغازات السامة لليوم الثاني على التوالي، من جانبه إتهم التلفزيون السوري الرسمي أعضاء من جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة باستخدام غاز الكلور في البلدة، وقال إن هذه الجماعة تستعد لهجوم كيماوي آخر في منطقة وادى الضيف في محافظة إدلب، دون أن يوضح كيف اطلع على خطط جبهة النصرة، إلى ذلك قال ناشطون إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات في بلدتي كفرزيتا بريف حماة وحرستا بريف دمشق جراء استهدافهما بغازات سامة، وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت العديد من الإصابات في المستشفيات الميدانية، بادية عليهم حالات الإعياء والإغماء وضيق في التنفس، وقال ناشطون إن نحو ثلاثين شخصا بينهم نساء وأطفال أصيبوا بحالات اختناق بغازات سامة جراء قصف شنته قوات النظام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن البلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، في حين اتهم الإعلام الرسمي السوري "جبهة النصرة" بالهجوم، على صعيد آخر تحدثت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن اللعبة الخبيثة التي تخوضها المخابرات الأمريكية والبريطانية ومعهما تركيا في سوريا، في ظل التقارير التي كشفت عن أن أنقرة عملت مع السي أي أيه وجهاز المخابرات البريطانية الخارجية "إم أى" 6 لتهريب أسلحة القذافي إلى جماعات المعارضة السورية، وذكر المصدر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى وسفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة سمانثا باور كانا يضغطان من أجل منح مزيد من المساعدات للمعارضة السورية، على الرغم من الأدلة القوية التي تشير إلى أن المعارضة خاضعة أكثر من أي وقت مضى لسيطرة المقاتلين الذين تتشابه أفكارهم وأساليبهم مع القاعدة، فالهجوم الأخير للمعارضة حول اللاذقية والذى حقق في البداية قدرا من النجاح كان بقيادة إرهابيين مغاربة وشيشان، وأشار المصدر إلى أن أمريكا بذلت قصارى جهدها من أجل الإبقاء على دورها في تسليح المعارضة السورية سرا، من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدة حثت الكيان الاسرائيلي على مهاجمة الجيش السوري، الذي يهدد المسلحين المدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الجولان السوري المحتل، وأفادت بذلك صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية نقلا عن مصادر وصفتها بال "دبلوماسية"، حيث اضافت المصادر المذكورة بقولها، إن المسلحين الذي دربوا وارسلوا من الأردن وصلوا إلى هضبة الجولان الشهر الماضي، وذكرت الصحيفة أن الكيان الاسرائيلي لم يرد بعد على الطلب الأميركي، لأن اي هجوم قد يؤدي إلى نشوب حرب اقليمية من النوع الذي تريده "إيران وحزب الله"، وفق ما جاء في "وورلد تريبيون".