قررت الندوة الإفريقية لوزراء البيئة في أرضية عمل الجزائر المصادق عليها إنشاء تحالف قاري وبين والقارات الأخرى حول الإحتباس الحراري للتوصل إلى ترقية النشاطات الجادة في مجال التكييف للتقليص من "الهشاشة" التي تعاني منها دول إفريقيا. ودعا المشاركون في أشغال الندوة حول الاحتباس الحراري خلال أرضية العمل المصادق عليها في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأربعاء المجموعات الجهوية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني الى مساندة هذا التحالف الذي يعد بمثابة "ارضية عمل للحوار والتبادل والشراكة المستدامة يهدف الى إرساء حكم رشيد للبيئة". كما ألحوا على وجوب تشكيل "قوة وزارية" تعنى بالتغيرات المناخية ستشكل -- حسبهم -- "ركيزة سياسية هامة للمفاوضات الإفريقية في كل المواعيد سيما في قمة كوبنهاغن (الدانمارك) العام القادم. كما صادقت الندوة أيضا على مخطط ثلاثي يتناول مشاريع عملية تتيح لإفريقيا فرصة الاستفادة في أقرب الآجال من برامج متوسطة المدى حول تنمية الطاقات المتجددة ومكافحة تدهور حالة الاراضي والتسيير المستدام للتراث الغابي بالقارة. وتنص أرضية عمل الجزائر أيضا على وجوب بعث "مبادرة افريقية حول تكييف المشاريع وإنشاء مرصد افريقي حول المناخ". من ناحية أخرى ذكر المشاركون في هذه الندوة بكل الالتزامات الافريقية لاسيما تلك المتعلقة بضرورة تجسيد فعلي لمخطط عمل للمبادرة البيئية في اطار مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية في افريقيا (نيباد) وكذا الدعوة الى التطبيق الفعلي لمخطط عمل بالي في هذا الميدان. ودعا الوزراء الأفارقة في ندوتهم مختلف الهيئات الدولية والجهات المعنية الى "تبني بروتوكول يحدد أولويات القارة من بينها مكافحة ظاهرة التصحر وتدهور التربة للحد من الإنجراف وارتفاع مستوى سطح البحر بمناطق الساحل". كما شددوا على وجوب التكفل بقضية تخفيض الانبعاثات الغازية وتدعيم القدرات من خلال ترقية عمليات التحويل التكنولوجي والمعارف ودعم مستوى التمويل من خلال الصندوق الدولي للبيئة. وبالمناسبة دعا وزراء البيئة في هذه الندوة الجزائر الى طرح أرضية عمل الجزائر خلال الاجتماع الوزاري للاتحاد الافريقي. واج