أكدت المنسقة الدائمة لنظام الأممالمتحدة وممثلة البرنامج الأممي للتنمية في الجزائر كريستينا أمارال أمس الأحد أن الجزائر تعمل في إطار احترام القانون الدولي، وهي شريك موثوق به بالنسبة للأمم المتحدة من خلال مساهمتها بشكل بناء في عمل المنظمة الأممية.ولدى استضافتها في حصة "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية وصفت أمارال الجزائر بالفاعل الهام في نظام الأممالمتحدة من خلال مشاركتها الدائمة في النقاشات الهامة حول مواضيع الساعة والمستقبل ، مشيرة إلى التزام الجزائر فيما يخص دعم المبادئ المتضمنة في ميثاق الأممالمتحدة والدفاع عنها ، لاسيما فيما يخص حق الشعوب في تقرير مصيرها، و"الجزائر حاليا ساهمت في تقريب الإدارة من المواطن وتخفيف كل الإجراءات الإدارية المتمثلة أساسا في استخراج نسخة السوابق العدلية من أي بلدية من التراب الوطني ، أضف إلى ذلك نسبة التمثيل النسوي في البرلمان الجزائري التي بلغت 31%، في حين بلغت في المجالس المحلية 18% ، وهو ما يمكن أن يتخذ كتجربة ناجحة يمكن الإقتداء بها بالنسبة لدول أخرى".وتضيف أمارال أن الأممالمتحدة تأخذ بمبدأ التنمية لكل الدول، ولها شبكة عالمية مع عديد الدول تقدر ب 177 دولة، وتعمل جاهدة من أجل محاربة الفقر وسوء التغذية بكل أشكاله وتبادل الخبرات العلمية بين الدول لتحقيق الصالح العام .في الأخير نوهت المسؤولة الأممية بالدور الذي قامت به الجزائر من خلال تحسين المستوى المعيشي للمواطن وخلق برامج تنموية في مجالات عدة ، هذا في الجانب المحلي، أما على المستوى الدولي فقد ساهمت وبشكل مطلق في حل النزاعات المسلحة في القارة الإفريقية ، من خلال دورها في إطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من أجل إفريقيا (النيباد) التي تهدف إلى القضاء على مسببات اللاإستقرار في العديد من المناطق الإفريقية، وهذا ما يدفع مستقبلا لتمتين العلاقات أكثر مع الجزائر لمعالجة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك".