أنهى رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة مساء اليوم الأحد زيارة عمل وصداقة للجزائر دامت يومين. وكان في توديعه لدى مغاردته الجزائر بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول عبد المالك سلال. و قد اجرى رئيس الحكومة التونسي خلال زيارته محادثات مع السيد سلال توسعت لاعضاء وفدي البلدين. ومكنت المحادثات من تقييم التعاون بين البلدين وبحث سبل وإمكانيات تعزيز أواصر الصداقة القائمة بين البلدين. كما استعرض الطرفان خلال اللقاء المسائل ذات الاهتمام المشترك على ضوء تطور العلاقات الثنائية سواء على الصعيدين السياسي والأمني أو في مجال التعاون الاقتصادي. وبمناسبة هذه الزيارة تم اليوم الأحد التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال التعاون المالي بين الجزائروتونس بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة. ويتعلق الأمر باتفاقية ايداع بين بنك الجزائر والبنك المركزي التونسي بقيمة مليون دولار أمريكي وقع عليها كل من محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي ومحافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري. كما تم التوقيع على بروتوكول مالي يتعلق بمنح قرض للجمهورية التونسية من طرف الجزائر وكذا منح مساعدة مالية غير قابلة للإسترداد وقع عليها كل من وزير الشوؤن الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الخارجية التونسي مونجي حامدي. و كان السيد جمعة قد صرح أمس السبت للصحافة عقب وصوله ان العلاقات التي تجمع بين الجزائر و تونس "قوية" و"متينة"معتبرا أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يهدف الى تعزيز وتوطيد هذه "العلاقات الأخوية".وأوضح رئيس الحكومة التونسي أن زيارته للجزائر تدخل في إطار"سنة الحوار والتواصل المستمر التي دأب عليها البلدان" مضيفا أنها ستكون فرصة لمتابعة مدى "تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال الزيارات السابقة لمسؤولي البلدين وكذا من أجل تباحث الوضع في المنطقة".