تنتهج الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحت إمرة عبد المالك دروكدال، أسلوب المسابقة للإلتحاق بمعاقلها، وهو ما كشف عنه مجموعة متهمين في قضية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن و خارجه.و قال المتهمون الخمسة في قضية الحال أنهم قرروا الإلتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة و المشاركة في عمليات ضد القوات الأمنية، إلا أن سياسة التنظيم الإرهابي منعتنا من ذلك، إذ طلبوا منا القيام بعدة عمليات ميدانية لأجل قبولنا ضمن صفوفهم، و التأكد من نوايانا تجاه فكرة الجهاد و مقاومة السلطات في الجزائر، ومن بين العمليات التي تم تحديدها كمناطق حساسة لدى التنظيم، ميناء الجزائر، مقر الأمن العسكري ببراقي، مقر الشرطة بالغوازي، و من بين العمليات التي تم تنفيذها قال المتهمون بأنهم وضعوا قنبلة بالقرب من الثكنة العسكرية الكائن مقرها بالحراش أين تم القضاء على 06 عسكريين، و هي الأوامر التي تلقوها مباشرة من أمير الجماعة التي قرروا الإلتحاق بها المدعو حذيفة.و أشار المتهمون في قضية الحال أنهم لم يتمكنوا من التواصل مباشرة مع عناصر التنظيم الإرهابي، و إنما قاموا بربط الإتصال عبر الهاتف إلى غاية القيام بالعمليات الموكلة إليهم، الشيء الذي يصر عليه أمراء الكتائب تفاديا لأي خطأ قد يكلف القضاء على المجموعة بأكملها، موضحين أنهم كانوا يتلقون تفاصيل العمليات والتوجيهات من طرف الأشخاص الذين قاموا بتجنيدهم دون الوصول إلى أي فكرة عن مقر الإرهابيين و لا عددهم وهوياتهم.و صرح المتهم – م.عبد القهار – الذي تم تكييف قضيته من جناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن و خارجه و كذا التموين و تمويل جماعة إرهابية و الإشادة بأعمالها، إلى جانب وضع متفجرات بالأماكن العمومية، إلى الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن ، أنه التقى بعدة إرهابيين بمسجد الرحمة بباش جراح تم من خلالهم التعرف على طريقة الإلتحاق بالجماعات الإرهابية المقاتلة في العراق و كذا داخل الجزائر، حيث اتضح حسب ما أدلى به لدى مصالح الضبطية القضائية أنه تمكن من التواصل مع ياسر سالم المدعو أبو جهاد و المكلف بتجنيد الشبكة للإلتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية بالعراق و أفغانستان و كذا بالجزائر، حيث يعتبر هذا الأخير قائد أكبر شبكة دعم و إسناد بالجزائر.وأكد المتهم أنه كون قناعة على ضرورة الجهاد و الانضمام إلى صفوف القاعدة سواء بالعراق أو الجزائر من خلال الأشرطة التي كان يشاهدها رفقة أشخاص آخرين، إلى جانب حديثهم عن معاناة الشعب العراقي.