* * أفادت مصادر دبلوماسية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمكن من إقناع العقيد معمر القذافي بضرورة وقف تنفيذ العقوبات في حق السجناء الجزائريين المعتقلين في السجون الليبية بسبب إرتكابهم مخالفات خطيرة خلال إقامتهم في هذا البلد. * وكشف مرجع بارز ل "النهار"، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة توصل إلى اتفاق مع العقيد معمر القذافي لتجنب أزمة سياسية ودبلوماسية مع طرابلس إن هي أقدمت على تنفيذ الأحكام القضائية، التي تنص حسب القوانين المحلية في ليبيا على ضرورة إعدام من يرتكب هذه المخالفات. * وتقرر بموجب مفاوضات، دامت عدة سنوات حسب ما علمته "النهار" من مراجع على صلة بالملف أن يتم وقف تنفيذ هذه العقوبات والسماح لليبيا باسترجاع مواطنيها الموقوفين في السجون الجزائرية على أن يتم تحويل المساجين الجزائريين من مختلف السجون الليبية إلى الجزائر لاستكمال قضاء فترة العقوبة، علما أن الجزائر لا تنفذ أحكام الإعدام التي صدرت في حق الرعايا المقيمين في ليبيا. * وتعتبر موافقة العقيد معمر القذافي على مقترح الجزائر، أهم مكسب دبلوماسي تحققه الجزائر مع ليبيا منذ فترة طويلة، وكان التوقع أن يتسبب إعدام الرعايا الجزائريين من طرف السلطات الليبية في بروز أزمة حادة بسبب حساسية الموقف وتأثيراته. * وقد توصل الطرفين الجزائري والليبي بعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة في آخر دورة لها في شهر ماي الماضي بالجزائر إلى اتفاق يقضي ببدء اجراءات تبادل المساجين بين البلدين، حيث تم التوقيع على اتفاقية ثنائية تقضي بتبادل المساجين بين البلدين. * وأصدرت العدالة الليبية أحكاما بالإعدام في حق العديد من المساجين الجزائريين من بين 53حوالي 53 سجينا كانوا يقبعون بالسجون الليبية إضافة إلى أحكام أخرى متفاوتة في قضايا سرقة وتجارة مخدرات وتهريبها. *