يتوقع أن يلتقي ممثل عائلات السجناء الجزائريين بليبيا هذه الأيام بعائشة القذافي ابنة العقيد الليبي معمر القذافي ورئيسة جمعية ''واعتصموا''، لمناقشة قضية ذويهم القابعين بسجون بلادها وكذا مسألة ترحيلهم إلى ديارهم يالجزائر. وكشفت عبد القادر قاسمي ل ''الحوار'' أن جمعية ''واعتصموا'' قد اتصلت بهم هذه الأيام، ولمحت لهم عن لقاء يجمعهم برئيستها عائشة القذافي لأجل النظر في طلبهم المتمثل بالتدخل العاجل لتسوية مشكل ذويهم القابعين في السجون الليبية منذ سنوات. وكذا مسألة الإفراج عن ال 17 جزائري الذين كانوا من المفروض أن يفرج عنهم في الأيام الأخيرة، إلى جانب مسألة إلزامية محاكمة المودعين احتياطيا الذي أجلت محاكمتهم في كل مرة لأسباب يجهلونها. وعاود ممثل عائلات السجناء تمسكهم بالاعتصام أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية، وهو الخيار الذي أجل لمرتين مراعاة للاتصالات الحثيثة التي في كل مرة تدفعهم للتراجع عنها انتظارا لجديد يغنيهم عن الاعتصام. وقال قاسمي إن العائلات لن تلتزم الصمت حيال قضية ذويها، وسيواصلون نضالهم لكن سينتظرون ما سيفرزه لقاؤهم مع ابنة القذافي، وعلى ضوء تلك الجلسة سيقررون، فإذا ما كانت النتائج لا تصب في تسوية نهائية للقضية فإنهم سيعودون إلى الاحتجاج بقوة بشتى أنواعه وفي مقدمتها العودة إلى خيار الاعتصام و كذا مراسلة المنظمات الدولية الحقوقية التي سبق وأن وعدتهم بالتكفل بالقضية غير أنهم رفضوا ذلك مراعاة لسيادة الوطن، متسائلين عن الأسباب المباشرة والحقيقية التي حالت دون تمكن ال17 جزائريا من الترحيل من ليبيا إلى الجزائر، فضلا عن إعاقة تنفيذ اتفاقية ماي بين الجزائر وليبيا على أساس تبادل السجناء. هذا وجدد المتحدث دعوته إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا العقيد معمر القذافي التفاف بتمكين ذويهم من الترحيل إلى ديارهم بالجزائر. والجدير بالتذكير أن عائلات السجناء قد راسلت مؤخرا عدة جهات، وتعلق الأمر بوزارة الخارجية طالبت من خلال رسالتها مراد مدلسي توضيح الغموض الذي يكتنف تطبيق اتفاقية ماي والأسباب التي عطلت تبادل السجناء كما راسلت العائلات نجل العقيد معمر القذافي إسلام القذافي دعته إلى أخذ بعين الاعتبار وضع السجناء الجزائريين بليبيا والعمل على إيجاد وسيلة لترحيلهم إلى ديارهم بالجزائر سيما وأنهم مثلما كان يذكر ممثل العائلات '' يعانون الأمرين داخل السجون مرارة المعاملة السيئة و مرارة البعد عن الوطن ".