أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، بدار عبد اللطيف بالعاصمة، إشارة إنطلاق تصوير فيلم "أندلسي" التاريخي الذي يرصد حياة المسلمين في السواحل المغاربية بعد سقوط غرناطة. * * وسط حضور فني كبير، احتضنت دار عبد اللطيف تصوير مشهد ليلة سقوط غرناطة أهم مشاهد فيلم "أندلسي"، للمخرج محمد شويخ ومن إنتاج التلفزيون الجزائري بالتعاون مع شركتين مختصتين الأولى وطنية والأخرى إسبانية. * يروي الفيلم قصة أبطالها: الملكة عائشة، الملك عبدين، الوزير موسى بن أبي غسان قائد جيوش غرناطة الذي رفض التنازل والاستسلام وأصر على مواصلة القتال. هذه الأدوار، تقمصتها كوكبة من الوجوه الفنية المعروفة بالجزائر، على غرار السيدة بهية راشدي، الممثل القدير سيد علي كويرات، الذي تقمص دور البطولة في فيلم مصطفى بن بولعيد. يروي فيلم "أندلسي" الذي سيجري تصويره بمواقع في مدن ساحلية جزائرية، مغربية واسبانية، قصة سليم بن القاضي المسلم أبو حمزة وأمه الكاثوليكية "ماريا"، حيث يغادر هذا الأخير "مالاقا" ليلتحق بغرناطة بغرض إتمام دراسته، ليصبح أصغر كاتب ديوان للملكة عائشة والدة عبد الله آخر ملوك غرناطة. * وإثر سقوط غرناطة، يسافر سليم رفقة عائلته وعائلة صديقه إسحاق اليهودي الذي يقطن بمدينة "أندراش" أين عانى كثيرا جراء الفقر، إلى السواحل الجزائرية على متن زورق بعد أن رفض السفر رفقة الملك عبد الله إلى مدينة "فاس" بالمغرب الأقصى. كما يسرد الفيلم كيف نجا سليم من الموت إثر غرق القارب، ثم ينتقل الفيلم فيما بعد إلى مشهد استخدام سليم من طرف أمير آخر ذي نفوذ كبير، وظفه كاتبا لدى بناته الثلاث، وأصبح بعدها أمينا للخزينة قبل أن يتزوج من الأميرة "منصورة". * وبعد الغزو الاسباني على مدينة وهران اهتز عرش المملكة وأخضعت للحكم الاسباني، ولأن سليم كان متمكنا من اللغات أصبح مترجما للقائد الاسباني "مارتن دارقوت" وكان من بين وظائفه المتعددة أن أصبح حليف وأمين سر الأمراء المتصارعين ويتدخل من حين إلى آخر لحل المشاكل العالقة بينهم... *