دعا الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, عبد القادر بن صالح, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, إطارات و قيادي الحزب بالانتهاء من اعداد ارضية الاقتراحات الخاصة بمضمون الدستور الجديد في جو يسوده النقاش و التشاور و ذلك خلال أسبوع كاقصى تقدير. و طالب السيد بن صالح لدى اشرافه على افتتاح يوم دراسي حول موضوع "تعديل الدستور", نشطته بمقر الحزب مجموعة من الاساتذة الجامعيين, جميع اعضاء الحزب التحلي بروح المسؤولية في اعداد ارضية الإقتراحات التي ستعرض خلال المشاورات الخاصة بتعديل الدستور التي ستنظم في شهر يونيو. كما عبر عن ارتياح الحزب لكون رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, بادر بفتح هذه المشاورات و توسيعها إلى كافة القوى السياسية و اطراف المجتمع وأنه كلف مدير ديوان رئاسة الجمهورية, أحمد أويحي, لادارتها, مشيرا الى أن هذا "سيعطي حتما قيمة اضافية للعمل السياسي و الديمقراطي في الجزائر". واغتنم بن صالح هذا اللقاء ليجدد تاكيده على استعداد الحزب التام للمشاركة في المشاورات الخاصة بتعديل الدستور و لدعوة الاطراف المعارضة لها إلى مراجعة مواقفهم والمشاركة ب"جدية" و "فعالية". وقال في هذا الشأن : "إن التجمع الوطني الديمقراطي يعبر عن كامل استعداده للمشاركة في المشاورات حول تعديل الدستور و يدعو جميع القوى السياسية, مؤيدة كانت ام معارضة, إلى المساهمة و بكل جدية". و اعتبر ان التحفظ في قضايا مهمة كتعديل الدستور, تلك الوثيقة التي -كما قال- "تحدد المعالم و الآفاق و الصلاحيات و منها تستمد كل القوانين", "لا يخدم و لا يفيد حتى دعاته لأن المشاركة في تعديل الدستور تمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤيدين و المعارضين في نفس الوقت". كما تأسف المتحدث للترويج القائم -على حد قوله- لفائدة الأطراف السياسية المعارضة للمشاورات حول تعديل الدستور أكثر من المؤيدة لها معتبرا ذلك ب"السيرة غير الحميدة في الممارسة الديمقراطية التي من المفروض ان تقوم على مبدأ احترام كل الآراء و الإقتراحات".