* * فتحت، أول أمس، عناصر الضبطية القضائية لفرقة الدرك الوطني بالأبيض سيد الشيخ، تحقيقا حول أموال تشغيل الشباب الخاصة بالسنة الماضية ببلدية البنود، 200 كلم إلى الجنوب من مقر الولاية البيض، بناء على شكوى تقدم بها ثلاثة أعضاء من المجلس البلدي ضد رئيس البلدية، للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الأبيض سيد الشيخ وتم الاستماع في هذا الخصوص لرئيس البلدية وخمسة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبلدية البنود. كما ينتظر أن تستمع ذات المصالح لمحاسب البلدية والقابض الرئيسي لما بين البلديات بالأبيض سيد الشيخ في وقت لاحق. يحدث ذلك في الوقت الذي أوفد فيه والي الولاية الثلاثاء الماضي المفتش الرئيسي بالولاية للتحقيق في الملف الذي -حسب الوثائق التي تحصلنا عليها- يحمل في طياته الكثير من التجاوزات على غرار غياب عقود العمل للمستفيدين من الأموال، غياب ورقة الحضور، استفادة الغالبية منهم من برنامجين في نفس الوقت (الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب). كما أن الغالبية الساحقة منهم لا تقطن ببلدية البنود، بل إن بعضهم يسكن بولايات مجاورة، على غرار بشار ومنهم أكثر من 30 مستفيدا يقطنون ببلدية الأبيض سيد الشيخ ومنهم طلبة جامعيون من أقارب مسؤولين محليين ومنهم عدد لا يستهان به سنهم يفوق 35 سنة. والغريب أن إحدى المستفيدات من البرنامج بإحدى بلديات الولاية عند سؤالنا لها عن موقع بلدية البنود جهلت ذلك تماما، مؤكدة أنها تحصلت على المنحة عبر وساطة من أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لا غير. وأخطر ما يوجد في الملف كون بعض المستفيدين تم تقييدهم في المحاضر أنهم تحصلوا على حوالي 7 آلاف دج. بينما في الواقع لم يحصلوا سوى على 4 آلاف دج. * *