اكد وزيرالشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مساء اليوم في ختام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز ان " روح الجزائر " التي تبناها الوزراء ستعطي الدفعة القوية للمضي قدما نحو تحقيق اهداف الحركة . و اعرب لعمامرة عن يقينه في كلمة ختامية لاشغال الدورة الوزارية ال17 التي عقدت على مدى اربعة ايام تحت شعار "من اجل السلم والرفاهية ان "روح الجزائر" التي تبناها المشاركون هي " ختام تصور مشترك ثري ومثمر نتيجة مجهود جماعي سخي و تضامن ستعطي لحركتنا الوثبة الضرورية للمضي قدما". و اضاف لعمامرة ان التحديات الاساسية و الرهانات الحاسمة التي يتعين على مجموعتنا مواجهتها خلال الفترة القادمة "تشكل معالم تتطلب من حركتنا مزيدا من التنسيق لتحقيق اهداف تجمع بين النجاعة و ضرورة الوضوح السياسي". و اشار في هذا السياق الى اجتماع اللجنة المشتركة بين دول الحركة و مجموعة ال77 غدا الجمعة بالجزائر ولاول مرة على المستوى الوزاري من شانه ان "يعزز ارادتنا على تضافر جهود مجموعتي الانتماء لتكون في مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتقنا و الاستجابة لتطلعات شعوبنا" و هو ما اعتبره السيد لعمامرة "رسالة قوية" مستمدة من هذا اللقاء الوزاري و المدولات الكثيفة و المثمرة لتطلعات شعوب الحركة. و اكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية ان مداولات وزراء الخارجية خلال الاشغال "شكلت فرصة لابراز شامل للمسائل ذات الاهتمام المشترك" مشيرا الى ان هذه المداولات من شانها ان "تاطر تعاوننا و تعزز دور الحركة و وزنها في العلاقات الدولية". و جدد لعمامرة التاكيد على الطابع الاساسي المتعلق بالممارسة الكاملة للحقوق غير القابلة للتصرف المنبثقة عن المبادئ المؤسسة للحركة سواء تعلق الامر بالمساواة السيادية للدولة و عدم التدخل في الشؤون الداخلية و التسوية السلمية للخلافات او و حق تقرير مصير الشعوب. و بالنسبة لاصلاح النظام المتعدد الاطراف اكد السيد لعمامرة "التزام الحركة بتنفيذ هدف دمقرطة العلاقات الدولية لاعادة تاهيل صلاحيات الجمعية العامة و اعادة توازن مجلس الامن تزامنا مع اعادة بناء المؤسسات الاقتصادية و المالية" مؤكدا التزام الجزائر بمواصلة مهمة التنسيق بلدان عدم الانحياز حول اعادة بعث الجمعية العامة الذي عهدتم به. وبعد ان اشار لعمامرة الى ان الندوة الوزارية قد ابرزت العلاقة الوطيدة بين السلم والامن الدوليين والتنمية بالتزامن مع تعاون دولي واقليمي واسع لدعم استراتيجيات مكافحة الارهاب المرتبط بشبكات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة التي وضعتها الدول و المنظمات الاقليمية المعنية مثلما تم التاكيد على تمسك الحركة بالهدف المركزي المتمثل في نزع السلاح الشامل و التام و ضرورة ايجاد الية قانونية حول نزع السلاح النووي في ظل احترام الصارم لحق كافة الدول في الاستخدام السلمي للذرة.