اتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة تحسبا لمظاهرات أنصار الإخوان المسلمين بعد ظهر اليوم الجمعة استجابة لدعوة "تحالف دعم الشرعية" الذي دعا إلى تنظيم مسيرات واقتحام الميادين للاعتصام بها في أول رد فعل على إعلان النتائج الأولية للرئاسيات التي تظهر فوز المشير عبد الفتاح السيسي بالرئاسة.وتشكل هذه الدعوة تحدي جديد للسلطات المصرية من قبل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة و حلفائها لا سيما أنها تتزامن مع تواجد مئات الآلاف من أنصار السيسي في الشوارع والساحات العامة للاحتفال بفوزه مما ينبئ باحتمال نشوب مواجهات بين الطرفين . وشكك تحالف دعم المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي في بيان أصدره أمس في التقديرات المعلنة لنسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية والتي تصل إلى 45 بالمائة وقال أنها "لم تتجاوز 10 بالمائة" وحث أنصاره على الخروج للشوارع والساحات للمطالبة ب"عودة الجيش إلى الثكنات" و"إعادة السلطة للشعب" .وحذر محللون محليون من أن خروج الإخوان للتظاهر في هذه الفترة لا تهدف سوى الى جر المعارضين لهم وقوات الأمن والجيش لمواجهات في الشوارع لتشويه العملية الديمقراطية في مصر. وكانت عمليات الاقتراع انتهت يوم الأربعاء بحصول السيسي-- حسب النتائج الاولية -- على 93.3 بالمائة من اصوات الناخبين مقابل 3 بالمائة لمنافسه حمدين صباحي وبمشاركة قدرت بنحو 25 مليون أي بنسبة 45 بالمائة من عدد الناخبين البالغ نحو54 مليون ناخب. ومن جهة أخرى هدد ت جماعة "بيت المقدس" التي تبنت أكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر على مدار الأشهر الأخيرة في بيان منسوب لها أوردته الصحف المحلية اليوم ضرب فرحة المصريين بانتخاب السيسي وقالت "إنه إذا استمر حكم السيسى فستكون هناك معركة فاصلة" مهددة في إشارات صريحة باستهدافه وتنفيذ عمليات مفجعة. وأعلنت الحكومة المصرية حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش وأجهزة الأمن خلال الأسبوع الجاري لتأميم البلاد خلال الانتخابات الرئاسية وطمأنة الناخبين للنزول للإدلاء بصوتهم بعد تهديدات بإفشال عملية الاقتراع . وقال مصدر امني أن أجهزة الأمن أخذت تهديدات الجماعة الإرهابية "أنصار بيت المقدس" محمل الجد وأنها بصدد اتخاذ إجراءات مشددة لحماية مداخل ومخارج القاهرة وتأمين المؤسسات والمنشآت الحيوية التي من المتوقع أن يتم الهجوم عليها من قبل عناصر الجماعة الإرهابية بعد إعلانها بذلك صراحة في بيانها الأخير. وتوقع خبير امني في تصريح صحفي اليوم إمكانية فرض حالة الطوارئ من قبل الرئيس المقبل لفترة زمنية معينة أقصاها ثلاثة أشهر للسيطرة كليا على الوضع الأمني والقبض على رؤوس الفتنة في المجتمع . وكان السيسي وفي تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أكد انه ينتظر إعلان النتائج النهائية رسميا ليبدا العمل فورا مضيفا "سنختار مقاتلين لتحقيق اولوياتنا في الأمن والاستقرار ولا إقصاء لأحد فايدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن " مستبعدا عودة مصر إلى أوضاع ما قبل ثورة يناير2011 . ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات يوم 4 جوان فيما سيؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية يوم 7 جوان أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا وذلك لغياب البرلمان .