* * لا يزال مشروع انجاز 28 روضة أطفال بولاية الجزائر العاصمة يراوح مكانه منذ سنة 2006 تاريخ الاتفاقية المبرمة بين صندوق الجماعات المحلية و البلديات و القاضي بتخفيف الضغط على الروضات المتواجدة بالعاصمة التي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من الأطفال . * و في هذا الصدد قالت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر ان المشروع خصص له ما لايقل عن 60 مليار سنتيم من طرف صندوق الجماعات المحلية فيما تتكفل المجالس الشعبية البلدية بانجاز هذه المشاريع المقررة عبر اقليم الولاية و التي تقضي بانجاز 28 روضة أطفال تستوعب ما لايقل عن 3000 طفل ، غير ان هذه المشاريع بقيت حبرا على ورق و لم ترى النور بعد لأسباب مختلفة و من بينها نقص العقار بأغلب البلديات و هي الأسباب التي تحجج بها العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية في تصريح لجريدة النهار و في هذا الصدد قال اخبرنا احد رؤساء البلديات المتواجدة بالعاصمة ، " نحن لم نجد العقار لانجاز المشاريع السكنية و المحلات التجارية و هي من ضمن الاولويات التي نسعى لتحقيقها ، فكيف لنا ان نبرمج مثل هذه المشاريع". * و إن كان بعض رؤساء البلديات اقتنعوا بفكرة انعدام العقار و نقص الأراضي المخصصة لانجاز مثل هذه المشاريع المشاريع على الرغم من المساحة المحددة لانجاز روضة أطفال لا تتجاوز 600 متر مربع، فقد رفض آخرون الإفصاح عن الأسباب الكامنة وراء تعطل المشروع على الرغم من احتواء بعض البلديات على الاراضية الصالحة لانجاز العديد من المشاريع و التي تذهب هباءا بسبب احتلالها من طرف بعض المواطنين و من مختلف الولايات المجاورة و حتى من العاصمة الذين يقومون بتشيد البنايات الفوضوية و برخص تبقى مجهولة المصدر على الرغم من الاجراءات الصارمة التي تتخذها ولاية الجزائر في الحد من انتشار مثل هذه الأكواخ التي شوهت وجذه العاصمة * و يتسائل العديد من المختصين في مجال التنمية المحلية عن جدوى برمجة العديد من المشاريع التنماوية الجدية في الوقت الذي تبقى ملفات المشاريع القديمة مجرد حبر على ورق و حبيسة الأدراج إلى اجل غير مسمى ، و إذا كان هذا حال مشروع انجاز ال28 روضة ، فكيف سيكون حال المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي لسنة 2009-2014 و الذي يحتوي على اكثر من 100 الف مسكن بمختلف الصيغ التساهمية ، الاجتماعية ، سكنات عدل و غيرها ، و كذا مختلف المشاريع التنماوية و من بينها المستشفيات و المرافق العمومية كدور الشبا ب و المؤسسات التربوية و غيرها من المشاريع التي لا تزال مجرد حبر على ورق.