* أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة، صباح أمس، الإرهابي الخطير (خ. ف) المكنى "شريفي" الناشط في صفوف كتيبة الهدى التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، المتهم في عدة جرائم قتل راح ضحيتها العديد من الأبرياء والمواطنين العزل، من بينهم عسكري وعنصر من الحرس البلدي، في حواجز مزيفة شارك فيها على مستوى الطريق الوطني رقم 5. كما شارك في مداهمة العديد من القرى النائية في كل من بلدية حيزر، سحاريج والهاشمية وقام بالاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم. * هذا الإرهابي الخطير من وادي البردي بالبويرة، البالغ من العمر 34 سنة، ألقي عليه القبض في سنة 2007 بمحطة المسافرين ببوسعادة عندما كان متجها إلى المسيلة مستخدما بطاقة تعريف مزورة، إلا أن الأمن العسكري تعرف عليه لأنه كان مبحوثا عنه. وعند استنطاقه قال المتهم إنه يستخدم هذه البطاقة المزورة خوفًا من الجماعات المسلحة التي هددته بعد أن استفاد من تدابير الوئام المدني. لكنه بعد مثوله أمام قاضي التحقيق، أقر أن أمير الكتيبة (مزيان. ب) اتصل به مطالبا إياه بالعمل المسلح وقدم له بطاقة تعريف لتسهيل حركة تنقلاته باعتباره عنصرًا فعالاً وسط الجماعة الإرهابية ومنحه سلاحا(محشوشة) وذخيرة قوامها 20 رصاصة، حيث كان ينشط بنواحي الشريعة بالعجيبة، وحول للعمل بباقي المناطق الشرقية والشمالية بالإضافة. * وحسب ماجاء في المحضر فإن هذا الإرهابي ارتكب جرائم قتل بشعة منها اغتيال تلميذ يبلغ من العمر 16 سنة بعد إنزاله من الحافلة التي كانت متجهة إلى المدرسة، وآخر قتل في الطريق، إضافة إلى سرقته سلاح عسكري برتبة ملازم من بلدية سحاريج والذي نجا من الكمين بأعجوبة. * كما كان يهدد بالذبح والقتل سكان المنازل التي كان يقتحمها في حال إبلاغهم مصالح الأمن، ناهيك عن زرع الرعب والخوف لدى المواطنين على الطريق الوطني رقم 5. * وكان المتهم أدين سابقا، سنة 1996، بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة. * وأكدت ممثل النيابة العامة أن التهم ثابتة ضد هذا الارهابي الذي وصفه بخائن الأمانة بما أنه استفاد من العفو في إطار قانون الوئام المدني، بالإضافة إلى تصريحات الضحايا والشهود والتمس في حقه الإعدام. * وبعد المداولة أيدت المحكمة التماس النيابة العامة، وفور النطق بالحكم وقع المتهم مغشيًا عليه.