ومع استمرار عمليات الجيش العراقي الرامية إلى استعادة مناطق سيطرت عليها منذ أكثر من أسبوعين مجموعات مسلحة مناهضة لحكومة نوري المالكي بشمال العراق وغربه وشرقه، حذر مستشار الأخير من تداعيات هذه الأزمة.وقال مستشار المالكي لشؤون المصالحة الوطنية، عامر الخزاعي، الأحد، إن سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد يضع العراق أمام مرحلة أخطر من تلك التي مر بها أيام النزاع الطائفي بين 2006 و2008، حين قتل الآلاف.وفي موازاة هذا التحذير، أكد المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي، عزم التنظيم الزحف نحو العاصمة بغداد، ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد دينية للطائفة الشيعية.وجاء تهديد العدناني في وقت تستعد القوات العراقية لإدخال طائرات روسية في معاركها مع المجموعات المسلحة لمواكبة العمليات العسكرية الرامية لاستعادة مناطق من المسلحين على رأسها مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين.وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت، في بيان نشر على موقعها، إن العراق تسلم خمسا من "الطائرات المقاتلة الروسية نوع سوخوي-25.. والتي ستساهم في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب".على الصعيد السياسي، أعلنت قيادة "التحالف الوطني" الشيعي، أكبر ائتلاف برلماني، أنها الجهة التي ستسمي رئيس الوزراء المقبل، وذلك عقب اجتماع مساء السبت ضم المالكي ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وشخصيات أخرى.ويستعد البرلمان العراقي المنتخب لعقد أولى جلساته الثلاثاء، التي من المفترض أن تطلق عملية اختيار رؤساء السلطات الدستورية الثلاث، في وقت يسعى المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 لولاية ثالثة رغم الانتقادات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها.